الحرم المكي الشريف .. بين بدايات وباء فيروس كورونا وبعد عامين من اجتياح الوباء للعالم

سواليف

بعد عامين على اجتياح #وباء فيروس #كورونا العالم، استذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشهد خلو #صحن_الطواف في #المسجد_الحرام من #المصلين و #الطائفين بداية الوباء في العاشر من شهر رجب من عام 1441هجرية، والذي يحدث لأول مرة في تاريخ الحرم المكي الشريف، وتداولوا صورا مؤثرة للحدث التاريخي مقابل صور أخرى لمشاهد تخطف القلوب بعد أن عاد المصلين للصلاة والطواف حول #الكعبة_المشرفة.  

وحينها، أوضح مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه وفقاً للإجراءات الصحية الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات المختصة، ولأهمية المحافظة على نظافة الحرمين الشريفين لمنع انتشار العدوى، ولضرورة تكثيف أعمال التنظيف والتعقيم في الحرمين الشريفين، وذلك في غير أوقات الصلاة، فقد تقرر إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة، كما أنه سيتم إغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وستكون الصلاة داخل المسجد فقط، كما أنه تقرر عدم السماح بالاعتكاف والافتراش، أو إدخال الأطعمة والمشروبات، وسيتم إغلاق مشارب ماء زمزم.

كيف تعاملت رئاسة الحرمين مع الجائحة

تعاملت رئاسة الحرمين مع الجائحة بتكثيف فرق التعقيم في المسجد الحرام وخلق أجواء تعبدية صحية خالية من الأوبئة فهناك قرابة (45) فرقة تعمل على مدار الساعة في تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه، مستخدمين أكثر من (25 ألف) لتر يومياً من المعقمات التي تم اختيارها بعناية فائقة وهي صديقة للبيئة، وذلك حفاظا على سلامة قاصدي المسجد الحرام.

ووصل عدد العمالة المختصين للتعقيم (600) عامل داخل المسجد الحرام، وتم توزيع أكثر من (500) جهاز آلي حديث لتعقيم الأيادي عالي الجودة بخاصية الاستشعار، وتوفير (50) مضخة لمكافحة الآفات والحشرات، و(150) جهاز سيزر موب، و(20) جهاز بايوكير، و(11) روبوت ذكي، و(550) مضخة يدوية لتعقيم الأجواء والأسطح في كافة أرجاء المسجد الحرام، كما تم توزيع (290) ألف كمامة منذ رفع الطاقة الاستيعابية الكاملة للمسجد الحرام، وسُخرت هذه الجهود ليبقى المسجد الحرام وساحاته ومرافقه بيئة صحية ومكاناً طاهراً خالياً من الأوبئة.

ففي بداية جائحة كورونا دشنت الرئاسة “بوابات التعقيم الذاتي المتطورة” والمزودة بأحدث التقنيات، والتي استحدثتها الرئاسة ممثلةً بوكالة الشؤون الفنية والخدمية على أبواب المسجد الحرام، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تم تفعيلها منذ بدء انتشار جائحة كورونا (كوفيد-١٩).

كما هيأت الرئاسة تزامنًا الكاميرات الحرارية وعمليات الفرز البصري، ودعم أعمال التعقيم بعدد (11) روبورت تعمل بخاصية الذكاء الاصطناعي، و(20) جهاز بايوكير للتعقيم باستخدام البخار الجاف، و(20) جهازا للتعقيم باستخدام خاصية الضباب البارد، و(500) مضخة تعقيم، إضافة إلى (500) صبانة إلكترونية، وتوفير عدد (250) مروحة موزعة على ساحات المسجد الحرام لتلطيف الأجواء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى