بسم الله الرحمن الرحيم
الحراك الشعبي العراقي يصر على تسمية رئيس الحكومة
ضيف الله قبيلات
نجح الحراك الشعبي العراقي حتى الآن بتحقيق عدد من المطالب الشعبية و ذلك باصراره على الحضور الدائم في الشارع رغم ارتقاء اكثر من ٥٠٠ شهيد و اصابة اكثر من ٢٠ الف جريح حتى هذه الساعة رفضا لتصاعد النفوذ الايراني في العراق و رفضا للفساد الذي صنع الحالة المعيشية البائسة للشعب العراقي .
ومن المطالب الشعبية التي تحققت حتى الآن ، اولا :
استطاع الحراك الشعبي العراقي ان يوصل رسالة واضحة و صريحة للسلطة العراقية القائمة و القادمة على السواء بان ايران هي سبب مصائب الشعب العراقي التي لحقت به على يد عملائها و انصارها و القوانين الذي خدمت هؤلاء العملاء و الانصار فاعطتهم حرية الحركة و التدخل في كل شؤون الحياة العراقيه حتى وصل الامر الى ان يوقف العراقيين في الشوارع و يطلب التحقق من هوياتهم ايرانيون و خاصة في الجنوب عند المراقد و الاضرحة الشيعية و القنصليات الايرانية في كربلاء و النجف فاحرقوها و هتفوا ضد ايران و قاسم سليماني و طالبوهم بالرحيل عن بلادهم .
ثانيا : استطاع الحراك الشعبي العراقي اسقاط حكومة عادل عبد المهدي و هي الآن في حالة تصريف الاعمال الى حين تشكيل حكومة عراقية جديدة ، و حقيقة تشكر هذه الحكومة على استجابتها لمطلب الشعب بتقديم استقالتها .
ثالثا : نجح الحراك الشعبي العراقي حتى الآن برفض عدد من الاسماء التي رشحتها كتلة البناء البرلمانية الموالية لايران برأي الشارع العراقي و كان آخرها محافظ البصرة “اسعد العيداني ” وقد نتج عن ذلك اشتداد الخصومة بينها و بين رئيس الجمهورية مما قد يتسبب في انفراط عقد الدولة ، وقد كان لوقوف اكبر كتله حزبيه ” سائرون ” بزعامه الصدر الى جانب الحراك الشعبي و تأييده للحراك بحقه المشروع بتسمية رئيس الحكومة الاثر الاكبر في اصرار الحراك على هذا المطلب .
رابعا : لم يسمِّ الحراك الشعبي العراقي اسما معينا حتى الآن كما ان رئيس الجمهورية ” برهم صالح ” لم يطلب منهم ذلك لكن الايام القليلة القادمة قد تسفر عن مثل هذا الطلب واذا ما تم فاني اتوقع ان يكون ” عبد الوهاب الساعدي ” هو الاقرب للحراك الشعبي ان لم يكن لديهم شخصية مدنية اقرب منه .
خامسا : ختاما نجح الحراك الشعبي العراقي في تشجيع الحراكات الشعبية في مختلف الاقطار العربية و خاصة في الاردن و ذلك باصراره القوي على تسمية رئيس الحكومة او تشكيل حكومة انقاذ وطني التي طالما نادى بها الحراك الشعبي الاردني و هي بالتأكيد ستكون من خارج ” البكسة المخمجة ” .