الحراكيون أتعرفهم .. ؟ نعم اعرفهم .. !! / يونس الطيطي

الحراكيون أتعرفهم .. ؟ نعم اعرفهم .. !!
هذا سؤال آخر سأجيبك عليه وانا مستبشراً الخير فيهم وبمعرفتهم ..
بإلرغم من أننا في هذا الوطن المتُعب من الفساد كلنا على رصيفٍ واحد من المعاناة ولا ندري معنى الخطوات الذاهبة والراجعة فوقنا إلا أن البعض يُصر على اغماض عينه عن الحقيقة المؤلمة .. وهو أننا في ظل نهج وحكومات أصبح فيها من يحارب الفساد والمفسدين، يُتهم بأنه يحملُ أجندات خارجية، ويجب أن تنصب مشنقته في ساحة عامة ليكون عبرة للآخرين ومن ينهب خيرات الوطن ويعيث فيها فساداً ويعبث بوحدته الوطنية يستحق ان تُعلق على صدره المنفوخ النياشين ..
يسألني أتعرفهم وكأن في معرفتهم جريمة .. ؟
نعم أعرفهم إنهم فتية آمنوا بوطنهم وبشعبهم فكانت الكرامة عنوانهم .. هذا الوطن الذي عرضه البعض للبيع في سوق النخاسة وعبثوا في نسيجه الإجتماعي وجلسوا على هياكلنا العظمية يحتسون نخب آلاام اطفالنا ويتشدّقون في حضرة الكؤوس عن حب الوطن ..
نعم أعرفهم .. إنهم فتية من كل ارجاء الوطن من بواديه واريافه ومخيماته ومدنه لم يأتوا من الصالوانات السياسية التي إمتهنت التنظير في الإعلام ويبحث مريدوها عن المناصب والمغانم ولكل منهم أجندته يقلب صفحاتها في كل وسائل الاعلام حسب مصلحته ..
نعم أعرفهم .. لم اجدهم يوماً يدّعوا تمثيل أحد بعينه فهم مؤمنون بكل اطياف شعبهم ومن يتفق معهم بأن هذا الوطن أمانة في اعناق الأحرار من أبنائه الشرفاء ويجب الحفاظ عليه مهما غلا الثمن ..
نعم أعرفهم .. هم من لبسوا وشاح العز والكرامة وهم من استلوا مباضعهم كي يستأصلوا منّا ورمَ الفساد وأمراض العمالة وقالوا لا لسرطان الخيانة بعد اليوم ..
نعم أعرفهم .. وفي أعينهم أرى المستقبل أكثر إشراقا وأراهم في عيون كل فقير ومظلوم ومحروم يبحث عن حلمه المسروق في هذا الوطن ..
نعم أعرفهم .. وأعلم علم اليقين نقاء سريرتهم وأراهم كشموخ تلك الأشجار الصامدة على سياج حدود الوطن تحميه من غدر العواصف .. فهم عشاق الوطن والعروبته يحملون حلم النصر والتحرير من كل أنواع الاستعمار .. هم من آمنوا بفلسطين عربية من النهر الى البحر ..
نعم أعرفهم .. وإن سألتهم لماذا انتم هنا في ساحات وشوارع الوطن .. ستجد عندهم آلاف الأسباب لوقوفهم في شوارع وساحات الكرامة وقفات العز .. اخبرهم عن كل مَنْ عبروا فوقك وآلموك وستجد لديهم الإجابة عن سببَ من آلمكْ !
هم عشاق الحرية والكرامة .. هم من قالوا نحن من نسأل ولا نحني .. وحفظوا وصية الاجداد .. من ينحني دائما ً فقد هلكْ .. !
أتشرف بمعرفتهم جميعا فأن ما جمعني بهم عشق الوطن .. ولهم مني كل الحب ولكل رجل وإمرأة وشاب وفتاه وكل من آمن بهذا الوطن الذي كان بوابة الفتح الأولى وأول الأنتصارت .. ألف تحية وإحترام وبوركت جهودكم ..
كلماتي قاصرة في حقكم ولدي الكثير من الصمت … لم أقلّه ُ بعد .. اليومَ أو غداً سيبقى هاجسنا وطناً حراً .. وانتم في الوطن أحرار وعلى الأرض السلام لا الدماء ..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى