أباطرة السناب / حسين محمود حشكي

أباطرة السناب

يا أباطرة السناب وياأمراء التواصل
رفقاً بنا فقد تاهت بنا الدروب وفقدنا أبجديتنا فلا ملةً اتبعنا ولا لغةً عرفنا فتارةً نتبع روما وتارة نلهث خلف جواري قيصر ،،،
نشعل في رأس السنة شمعةً ونشرب نخب العام الجديد حتى نثمل ،،،
فاذا جاء العيد لبسنا وزرةً بيضاء وذبحنا خروفاً أبيض وكبرنا لله الواحد القهار.. فإذا انتصف النهار تمايلنا على قد حسناء شقراء حتى الثمالة،،
ثم نبحث في علب الفاصولياء خوفاً من دهن الخنزير على جوانبها ،،
ونسأل إن كان البيض حلالاً بل ونطلب عقد الزواج بين الديك والدجاجة ،،

ايها الأحبة اباطرة السناب وأمراء الانستغرام ،،،
ياشهرة جاءها المخاض من رحم التفاهات !
يامشاهير لاتدرون كيف ومن صنع شهرتكم ؟!
( ياسفينةً في البحر لاتتذكر كيف أحاط بها الماء ولاتتذكر كيف اعتراها الدوار!
يارصاصةً في اللحم لاتتساءل من أين جاءت ! وليست تقدم أي اعتذار! )
ياأحفاد اللاشيء في زمن أضاع البوصلة فتداخل شرقه مع غربه!
يامن تعرفون ثمن الأشياء ولاتدركون قيمتها ،،،،
هلا تذكرتم يوماً بأن تتوقفوا عن أحاديثكم حول جولاتكم وصولاتكم وملابسكم الثمينة أمام من لم يسعده الدهر كما أسعدكم ؟
أو أمام صبية بسيطة من هذا الزمن المعقد تتابعكم وتنقل أخباركم رغم الأسى وضيق ذات اليد وهي لاتملك من حطام الدنيا إلا مايغطي سوءاتها حين كشف الزمان عورتها فطفقت تخصف عليها من ورق الليل علها تلقى في المنام مالم تجده في اليقظه،،،،،،،،
أناديكم !!! أقبل على أياديكم ..
هلا توقفتم قليلاً ومنحتموهم قليلاً من الانفاس كي يستريحوا من عنائهم ولو قليلاً،،،،؟!

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى