قالت صحيفة هآرتس العبرية في تقريرٍ لها، إنه منذ بداية #حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والتصعيد العسكري على الجبهة الشمالية، دمرت #الحرائق حوالي 210 آلاف دونم في #شمال_فلسطين المحتلة ولبنان، بناء على صورٍ جوية حديثة أظهرت حجم آثار الحرائق.
وتشير الصور التي تم التقاطها إلى حجم الدمار جراء #الرشقات_الصاروخية الذي يطلقها حزب الله من جنوب لبنان، حيث شهدت منطقة جنوب هضبة الجولان حرائق في مزارع الأبقار، موقعةً خسائر اقتصادية في قطاع الزراعة لدى الاحتلال، وقد شهدت غابة “بيريا” قرب صفد أيضاً حرائق في قطيع صغير بسبب اعتراض صاروخ أو سقوطه، كما سقطت قذيفة مضيئة أطلقها جيش الاحتلال عبرت الحدود مع لبنان، مشعلة كل شيء في طريقها.
وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجرته صحيفة “هآرتس”، فقد تم حرق نحو 210 آلاف دونم منذ بداية التصعيد في الشمال حتى أوائل آب/أغسطس، وتمتد الحرائق على 150 ألف دونم شمال فلسطين، بسبب الصواريخ المتساقطة من حزب الله وجيش الاحتلال، بينما في لبنان تم حرق نحو 60 ألف دونم، وتشمل المناطق المحترقة الجليل والجولان، بينما تتركز الحرائق في لبنان بالقرب من الحدود بسبب السياسة العسكرية التي تستهدف تدمير الغطاء النباتي الذي يخفي مقاتلي حزب الله.
يُشير التقرير إلى أضرار بيئية كبيرة سببتها الحرائق، حيث تسببت في تدمير النظم البيئية وتغيير المشهد الطبيعي بشكل جذري.
ويستخدم جيش الاحتلال مجموعة من الأساليب لإشعال الحرائق، بما في ذلك قذائف المدفعية والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى أساليب تقليدية مثل قنابل المولوتوف، بينما يمكن أن تسبب قذائف “الدخان الأبيض” حرائق عرضية عند ملامستها للأرض، يُنكر جنود الاحتلال استخدامها بشكل متعمد لإشعال النيران.
وبدأت الحرائق في مايو بعد انتهاء فصل الشتاء، وقد أعادت تشكيل المشهد الطبيعي في شمال فلسطين المحتلة، بينما من المتوقع أن تتعافى بعض المناطق بعد هطول الأمطار، فإن الأضرار التي لحقت بالأراضي الحرجية الكثيفة قد تستغرق وقتًا أطول للتعافي.