
ونقلت “الأناضول”، عن مصادر مقربة من أسر المحتجزين بـ”العقرب”، قولهم إن “ما يزيد عن 150 سجينًا بدأوا إضرابًا عن الطعام منذ السبت الماضي، احتجاجًا على سوء المعاملة التي يلاقونها هم وذويهم أثناء الزيارات، فيما يزال الاضراب مستمرًا”.
من جانبها، قالت عائشة الشاطر، كريمة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، وفي تصريحات لـ”الأناضول”، إن “قيادات بارزة بالجماعة وافقوا على بدء إضراب عن الطعام بدءً من غدٍ السبت”.
وأرجعت “الشاطر”، أسباب الإضراب إلى “سوء المعاملة التي يلاقيها الأهالي خلال الزيارات، والسجناء في عنابرهم (غرف الاعتقال)”، مضيفةً، أن “شقيقتها ستضطر للسفر مساء اليوم الجمعة، إلى مقر السجن جنوب القاهرة، للانتظار حتى الأحد المقبل لزيارة أبيها، وسط الصحراء، من أجل زيارة لن تزيد عن عشر دقائق”.
وذكرت صفحة “ضمير الإخوان” على موقع “فيسبوك”، (المحسوبة على قيادات عليا بالجماعة)، نقلا عن ذوي المحتجزين، قولهم إن “عنبر (H2)، في سجن العقرب سيشهد إجراءات تصعيدية بداية من غدٍ السبت، ردًا على التضييق على المحتجزين وذويهم، تبدأ بإضراب شامل عن الطعام، تحت شعار ( أنا إنسان.. كرامة إنسانية.. سلامة بدنية)”.
وبحسب الصفحة، فإن أبرز القيادات الإسلامية المشاركة في الإضراب: “خيرت الشاطر (نائب المرشد العام للجماعة)، ومحمد البلتاجي (قيادي إخواني وعضو بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة)، وعصام العريان (قيادي إخواني ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة)، ومحمد وهدان (عضو مكتب الإرشاد بالجماعة)، ومحمد علي بشر (وزير التنمية المحلية الأسبق)، ومحمد البلتاجي (عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة)، وصفوت حجازي (داعية إسلامي)، وعصام سلطان (نائب رئيس حزب الوسط)، وأسامة ياسين (وزير الشباب الأسبق)، وعصام الحداد (مساعد رئيس الجمهورية السابق)، وأحمد عارف (المتحدث باسم الجماعة)، وجهاد الحداد (المتحدث باسم الجماعة)، وعبدالرحمن البر (مفتي الجماعة)، وأحمد عبد العاطي (مدير مكتب الرئيس المصري السابق محمد مرسي)”.
وأفادت ذات الصفحة، نقلا عن ذوي المحتجزين بـ”العقرب”، أن أبرز وسائل التضييق التي يعانون منها تتمثل في: “عدم دخول الأغذية والأدوية، الإهمال الطبي، عدم التريض والتعرض للشمس ما تسبب في إصابة عدد من النزلاء بـ انهيار الجهاز العصبي، وضعف الإبصار، وهشاشة العظام، والضعف العام وفقدان أكثر من نصف الوزن”.
وتتمثل مطالب المحتجزين بسجن العقرب وذويهم: “إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، وخروجهم للتريض (التجول) يوميا لمدة أكثر من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات للمعتقلين، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالي في الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم، ومعاقبة المسئولين عن وفاة ستة من معتقلي سجن العقرب”.
ولم يتسن الحصول على رد فوري من الجهات الأمنية المصرية، حول اتهامات أهالي المعتقلين، إلا أن الحكومة المصرية عادة ما تنفي الاتهامات الموجهة لها من ذوي السجناء السياسيين، في بيانات صحفية عديدة، تتحدث عن أن “قطاع السجون بوزارة الداخلية يتعامل مع جميع المحبوسين، وفقًا لما تنص عليه قوانين حقوق الإنسان”.
وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك (أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي، ويقبع فيه رموز سياسية معارضة.