الحاكم والمحكوم سراب في حرب غزّة

#الحاكم و #المحكوم #سراب في #حرب #غزة

#ليندا_حمدود

بعد المائة يوم لا تزال الحرب العدوانية على قطاع غزة مشتعلة
ولا يزال العالم مجرما بصمته لا يختلف إجرامه عن الكيان الفاشي النازي .
الملثم أبو عبيدة خرج بعد المائة للأمة بخطاب لعلّ و عسى تستجيب لندائه غفور هذه الأمة وتسعف غزة في ظلمها بعد سباتها واكتفائها بمظاهرات لم تتجاوز الأربع و عشرين ساعة.
دنست كل بيوت اللّه في غزّة الصامد وهدمت مٱذن الحقّ ليثبت هذا العدوّ النازي أن حرب النهاية لوجوده قد اقتربت بقضائه على كل ما هو ديني مسلم وليس مزعمه في القضاء على حماس.
لم يبقى مسجدا في غزّة ثابت على أصوله الإسلامية، بسبب الحقد الصهيوني وقوة الشر المدعمة في مساعدته على طمس الدين ومقدساته ليس في القدس الشريف فقط بل في كل ربوع فلسطين.
الملثم خرج بوجع رجل مقاوم مسلم، يحيط العالم الجبان والأمة العربية و الإسلامية الضعيفة لكي تضع موقفا وتتحرك ليس لغزة وشعبها بل لدينها الذي أصبح يدنس ويهان أمام هذا الشيطان الذي تجاوز كل قواعد الإجرام و الجريمة.
أبو عبيدة طلب من هذه الأمة أن تنصر دينها وتراجع تخاذلها برفع الغضب الشعبي والدعوة من كل مساجد العالم العربي و الإسلامي لرفع صلاة القنوت في هذا الشهر العظيم ورفع التنديد من أجل وضع حدا لهذه الإنتهاكات ولكن الصدمة كانت خيبة وخذلان مرة أخرى للملثم ورفقائه المجاهدين ليس من الحاكم هذه المرة الذي أبدى ولائه في بداية الحرب للكيان ولكن من المحكوم الذي فضل مشاهدته وانتظار خطابه لحصد إنجزاته الميدانية وتتبعها دون تطبيق ما طلب منه.
الأمة الضعيفة لم تسعف غزّة ولم تستجب للملثم وطلباته .
الأمة أصبحت سراب ينصر فلسطين في مدرجات لمبارات كرة قدم تلهيه عن الحق وتقتل جهاده بعد السلاح في فلسطين.
الأمة لا تختلف في خذلانها وتقاعسها وتقصيرها في تلقين المجرم و حلفائه درسا في نصرة الحق ونصرة الدين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى