#الجوع #المعرفي للمعلومة الصحيحة اردنياً..
ا.د حسين محادين
(1)
أردنياً، واستناداً الى اطروحات علم #الاجتماع #السياسي، لايختلف اثنان الحكومي والمواز له على ان البِطالة و #الفقر والاعتداء على المال العام تحديات ثلاث تنخر وبالتدرج استقرار البناء السياسي والاقتصادي وراس المال الاجتماعي”الأنسان” للدولة الاردنية بكل وجع.
(2)
لا يختلف الاثنان ايضا،على اننا نعيش في دولة مازال #القانون والأجهزة الرسمية المختصة حاضران في جنباتها ومطلوب المحافظة على استقرارنا الوطني فيها، لكن التحدي الأميز في العقل الجمعي الاردني هذه الايام العصيبة هو:-
لماذا لا يسمع المواطن الاردني للآن اية تصريحات تنفي او توضح صحة او عدم صحة ما يتقافز على أسماع وأبصار وألسنة الاردنيين سواء من اخبار غير مطمئنة بالمجمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأذرعها المختلفة، او ما هي مبررات ما يعانيه حالياً ابناء الوطن من “غموض معرفي” عن راهن حياتهم ومعاناتهم اليومية، او حتى مستقبلهم المرتجى الاطمئنان عليه من حيث صدقية ما يتداوله الناس موالون ومعارضين سياسين من احاديث عن تحديات الواقعين السياسي والاقتصادي الغامضين للدولة الاردنية من وجهة نظر المواطنين، ألا يوجد لدينا ناطق اعلامي للحكومة او اعلامين راشدين قريبين منها كي يؤدوا ادوارهما الاعلامية والتحليلة لهذه التحديات في هذه المرحلة الحرجة من مسيرة الأردن الحبيب ، ثم ألا يوجد لدينا في الوطن شخصيات عامة كُرست عبر عقود من خلال الاعلام والسياسية مثل، رؤساء حكومات،ووزراء ونواب إنشقوا عن احزابهم قبل ولوجِهم الوزرات، ويفترض بهم كشخصيات عامة، انهم يملكون خبرات سياسية واقتصادية وحزبية مؤثرة كونها مزدوجة الجذور، معارضة حزبية وموالة حكومية ،وانهم كما يتوقع يمتلكون الجرأة العلمية والمعلومة النافعة لنا كمواطنين ازاء هذه المعطيات المتسارعة العسيرة على الفهم علينا كمتابعين للآن ،وان عليهم واجبا وطنيا يستلزم منهم تحليل وإشهار علمي صادق لحقيقة ما يجري في الواقع الوطني، والحزبي ،النقابي ،
الثقافي المُرتبك بذاته وامام الناس العاديين امثالي انا ومن هم على شاكلتي من الاغلبية الشغوفة للمعرفة.. اين هذه الشخصيات العامة، ولماذا كل هذا البخل علينا في المعلومات ونحن الذين نعاني من كل هذا الجوع المعرفي لصدقية وسرعة ما يجري من تغيرات متوالدة ايضا؟
(3)
هذه دعوة لكل الجهات الحكومية والمدنية والمؤسسات المرجعية كل منها في اختصاصه ولكل المسؤولين العامين السابقين واصحاب رؤوس الاموال من الاثرياء والمسؤولين الحاليين ايضا والذين قطفوا جميعا مكتسباتهم الشخصية من منجم هذا الاردن الصابر. فهذه دعوة ودً بالتي هي اجدى لنا كاردنيين وتذكير مضاف لهم أن يتداعوا فورا الى التكافل الادائي بغية تقليص حجم وتحديات “النقص المعرفي” الصارخ لدى اهلنا في الاردن ازاء حقيقة واتجاه ما يُتداول من اخبار واخزة للوطن وعن انجازاته المقدرة ،خصوصا وأن اهلنا فيه ومعه لا يجدون مصدرا رسميا يعمل على تبيان او دحض حقيقة ما يُشاع ويبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي من اخبار وسيناريوهات موجعة نحونا كأردنيين.
(4)
أخيراً
. ان استمرار هذا الغموض المعرفي للمعلومات الدقيقة عن واقع ومآلات الدولة الاردنية التي نُحب لايقل اهمية وخطورة من حيث نخرها للوجدان العام في جبهتنا الداخلية لاسمح الله،لاتقل بالمجمل لدى اهلنا عن تحديات الفقر والبِطالة والاعتداء على المال العام وفجوات التنمية بين العاصمة الحبيبة عمان والمحافظات القائمة والتي يتابعها ويعاني من استمرارها المواطن الاردني فهل نحن مبادرون..؟…وحمى الله اردننا الحبيب .
- استاذ علم الاجتماع- جامعة مؤتة.