كشفت محافل أمنية وسياسية في تل أبيب، النقاب عن أن مواجهة تحدي “الإسلام الجهادي” سيكون على رأس أولويات الرئيس الجديد لجهاز الموساد، يوسي كوهين.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية، عن محافل في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قولها إنه على الرغم من أن الموساد في عهد كوهين سيواصل رصد ومتابعة وتعقب الأنشطة الإيرانية في المجال النووي، فإن الجهاز سيولي اهتماما للتحديات التي تمثلها “الحركات الجهادية”.
وأشارت المحافل إلى أن ما فاقم من خطورة التحديات التي باتت تمثلها الحركات الجهادية، حقيقة أنها باتت قريبة جدا من “حدود إسرائيل” الشمالية والشرقية والجنوبية.
وقالت المحافل إن “الجماعات الجهادية لا تبدي حاليا توجها لاستهداف إسرائيل، إلا أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية في تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده أن هذه الحركات ستبادر إلى استهداف إسرائيل بمجرد أن ينتهي صراعها مع الأنظمة في مصر وسوريا”.
وأوضحت أن مهمة الموساد في المجال الاستخباري تتمثل في التعرف على نوايا التنظيمات الجهادية، وجمع أكبر قدر من المعلومات الاستخبارية حول هيئاتها القيادية والإدارية والتسليحية، بغية استخدامها في شن ضربات ضدها عندما تقرر القيادة السياسية ذلك.
من ناحية أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح الثلاثاء، أن وحدات إسرائيلية خاصة تتدرب على شن عمليات عسكرية في عمق كل المناطق التي تتواجد فيها الحركات الجهادية.
وأشارت الإذاعة إلى أن الوحدات التي شكل بعضها بشكل خاص لمواجهة “التنظيمات الجهادية”، تقوم بالتدرب حاليا في منطقة “تسئيليم” في صحراء النقب، مشيرة إلى أن الجيش نصب هياكل تحاكي المناطق التي تتواجد فيها “الحركات الجهادية”.
يذكر أن قنوات التلفزة الإسرائيلية عرضت مؤخرا تقارير توثق لمناورة مشتركة أجرتها وحدات خاصة في الجيشين الأمريكي والإسرائيلي في منطقة “تسئيليم”، حيث أشارت إلى أن هذه المناورة استهدفت التدرب على القتال في ظروف تشبه ظروف القتال في دول تقع بجوار إسرائيل.