الجنرالات المتقاعدون في العالم

الجنرالات المتقاعدون في العالم
موسى العدوان

يقول الجنرال عيزر وايزمن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أثناء حرب رمضان ١٩٧٣ ما يلي وأقتبس :

” إن الجنرالات المتقاعدين في الجيوش الأجنبية، يخلعون ملابسهم ويذهبون لصيد السمك. أما زملاؤهم الإسرائيليون فيسرعون لبدء حياة جديدة تحقيقا لأحلامهم الحقيقية.

إن معظم جنرالات الجيش الإسرائيلي، لم يكونوا يحلمون بحياة عسكرية. وكان من بينهم من كان يرغب بأن يصبح عالما، أو رجل أعمال، أو عضوا في الكنيست، أو سياسيا.

مقالات ذات صلة

لقد منح أولئك الجنرالات الجيش أفضل سنوات أعمارهم، لأنه لم يكن أمامهم بديلا آخر. فأمن إسرائيل كان يتطلب منهم أن يخدموا في الجيش. وقد ساهم هذا الوضع في تعاظم قوة إسرائيل العسكرية.

إن الفكر العسكري لديهم لم يقف جامدا أبدا، ولم يعتمد على النظريات الواردة في الكتب العسكرية المهنية. لقد امتاز الفكر العسكري الإسرائيلي ب ( الأصالة والتجدد )، وربما لهذا السبب استطاع مفاجأة العرب والعالم أجمع “. انتهى الاقتباس.

* * *
التعليق :

١. يوجد في إسرائيل جامعات وشركات صناعية مدنية وعسكرية، يمكنها أن تستوعب قسما من متقاعدي الجيش. أما من وصل منه إلى منصب رئيس الأركان وعددهم قبل الرئيس الحالي ٢٢ جنرالا، وصل منهم اثنان لمنصب رئيس الوزراء، وجميع الباقين تولوا مناصب وزراء أو سفراء أو أعضاء في الكنيست، او شكلوا أحزاب سياسية.

٢. أما الجنرالات في الدول العربية، فبعد تقاعدهم، قد يعاد تعيين بعضهم في مواقع مدنية، ثم يحالوا على التقاعد مرة ثانية. ولكن البعض منهم ينطوى على نفسه ويتبع سياسة: ( أكل . . شرب . . نام ) ولم يعد لهم ذكر بين الناس، منتظرين أجلهم المحتوم، لدرجة أن هناك من يسأل عنهم، إن كانوا أحياء أم أمواتا ؟

٣. وفي بعض الدول العربية، واجه عدد من الجنرالات النفي أو السجن، لأنهم عارضوا الفساد، وجاهروا بأصواتهم من أجل الإصلاح. ولله في بعض مسؤولي تلك الدول شؤون وشؤون، يقابلون بها من كانوا مشاريع شهادة في سبيل الوطن ..!

التاريخ : ٢٦ / ٨ / 2020

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى