الجمهوريون والديمقراطيون ونحن
أجراس الانتخابات الامريكية تقرع فهل نسمع ؟؟؟
و بصخب معهود يرافق الحملات المموله من الجهات التي لا تمول مرشحا امريكيا دون الامساك بالخيوط والتعهدات والضمانات …
فنصريحات ترامب الملياردير والمرشح الجمهوري ـ طائرته الخاصه _ جذوره ، تشغل الرأي العام ، فهذه أمريكا – القطب الأوحد – والأهم
أما نحن فنحن في موضع التلقي ولسنا في موقع الفعل والتأثير لمن سيسأل أين نحن ؟؟
نحن في المقبرة ننتظر الديدان لتهضمنا وهذا ما يسر العدو ويسر كل من تخلى عن هويته ودوره التاريخي ! !؟
ولكن اين تصب هذه التصريحات العنصريه ؟ لمصلحة من ؟ وما مصير الجهود التي بذلت لتجفيف الأزمات العالمية كالفقر والبطاله وتراجع التنمية الاقتصاديه الاجتماعيه بوجود فكر عنصري شرس، لا إنساني ، يهاجم دون تمييز ويتحدث عن استهداف ديانات كاملة وجنس كامل كالمرأة! ومهاجريين تركوا أوطانهم ومساقط رؤوسهم ككتل يشريه اين سيذهب الفكر الانساني مقابل هذه العنصريه ؟؟؟؟
ولكن أليس هذا فكر له جذوره ؟؟؟
والمرشح القادم من يميين اليمين فكل أمريكا ” يميين “مع تفاوتات وهوامش ضئيله لا نلمسها ، فلا شك ولا ريب أنه _ ترامب – محاط بالمستشاريين وهنالك مؤسسات علميه إحصائيه لقياس الرأي ، مؤسسات تنتهج الطريق التحليلي تزوده ودوائر الحزب الجمهوري بالمؤشرات التي تقيس الرأي العام والمزاج الامريكي وتزوده بالإشارات رغم ما يقال عن تنمره وعنصريته وتصريحاته التي هاجمت ديانات كاملة وهاجمت المرأه والتي هي نصف الناخبيين …وهذا مدهش ولا يمكن أن يكون غير محسوب ! وطالت المهاجريين ولم يبق الكثيير من الوقت لدي – البلدوزر والعجب أن هنالك من يؤيد الطروحات !!!! ….هذا ليس محض صدفه ،
والجمهورييون لهم بنيتهم الأوروبيه ويمثلون مصالح الجمهور الأبيض أوروبي الجذور المتمول… فيم الديمقراطيون لهم بنيتهم المعتمده على الجنوبيين والمهاجرين والأقليات مع هوامش وتفاوتات هنا وهناك لكن قطبية أمريكا ومصالحها و مركزيتها ليست موضع جدل عند كلا الفريقيين ولا تخضع المسائل الا لإعتبارات المصلحه والمنفعه والتفوق الضامن لاستمرار التدفقات الماليه والنفطيه وسيادة المركز وبقاء العالم في المحيط – مركز يصنع ومحيط يستهلك …
وفي المقابل هل كان الديمقراطيون إن صحت التسميه هل كانوا أفضل حالا ؟؟؟
فما فعله اوباما هو تجميد للأزمات رغم أنه نجح في عدم إرسال قوات خارج الحدود وهو وعد قطعه على نفسه إلا أنه ترك المشكلات العالميه تتفاقم ولم يقدم حلولا للمشكلات والأزمات الخطيره المحدقة بالبشريه والتي تهدد السلم والأمن والمناخ والبيئه …
واوباما المغادر لديه ما يقدمه للديمقراطيان كلينتون المرشحه ومنافسها ساندرز والتي تتلخص بمبادره توافقيه داخلية فيها رائحه الصفقه بحيث يتم تجميع الجهد وتستمر الحكايه الديمقراطيه لأربع سنوات على الأقل قادمه سيما وأن كلينتون الخبيره تقارب الثمانيين عاما …
بكل الأحوال يجب أن لا نسر فنحن رغم كوننا منطقة الثروات العالميه إلا ان منطقتنا مرشحه لاستمرار النخر فيها !!! لسنوات وسنوات عجاف
أما الجانب الأخر فقد يكون غير خاف – فليبرمان في وزاره الدفاع يقرع طبول حرب مطالبا بتهجير جديد والتناغم بين التصريحات العنصريه في واشنطن وتل أبيب والعدائيه مستمرة في التقدم أماما ولها أجواؤها !!! المتناغمه وصداها
Nedal.azab@yahoo.com