الثورة تشتعل من جديد في درعا مهد الثورة السورية

سواليف
درعا الى اين ؟…
يبدو اني سأخصص زاوية يومية لاكتب فيها عما اراه من عودة ( درعا ) للمربع الاول في اولى المحافظات التي شهدت حراكا محتمعياً، تم اختطافه بسرعة قياسية عبر ( اسلمة ) مغرضة، وعسكرة ( ساقطة ) لأقول ما انا عنه مسؤول وهو :

ان المصالحات والتسويات التي اعقبت عملا عسكريا كان متواضعا لجهة بأسه وشدته، لم تأت اكلها لاعتبارات عدة، ليس وقت ذكرها الان، الا ان الثابت ان درعا ريفاً ومدينة لم تستقر بعد ويبدو انها لن تستقر على المدى المنظور فيوميا هناك حوادث ذات طبيعة امنية فآخر الاخبار التي وردتنا من هناك تؤكد أن سلسلة هجـ.ـمات استهدفت مواقع او نقاطا عسكرية في عدد من مناطق محافظة درعا، أبرزها في بلدة السهوة شرق درعا، حيث استهدف مجهولون حاجزاً عسكرياً بقـ.ـذائف ( R-B-G ) ما أدى لإصـ.ـابة عنصرين اثنين، أحدهما في حالة خطـ.ـرة…

في سياق منفصل شن مجهولون هجـ.ـوماً بالأسلحـ.ـة الخفيفة على مفرزة المخـ.ـابرات العسكرية في مدينة الحارّة شمال درعا، حيث استمرت الاشـ.ـتباكات لقرابة نصف ساعة، دون ورود معلومات عن وقوع خسـ.ـائر بشرية…

وكذا فقد هـ.ـاجم مجهولون بقـ.ـذائف ( R-B-G ) منزلي مدنيين اثنين يشك بارتباطهما مع فرع درعا للمخابرات العسـ.ـكرية في مدينة الصنمين شمال درعا، حيث اقتصرت الأضرار على المادّية…

الا ان اللافت هو قيام العشرات من أبناء بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي بالتظاهر مطالبين( بإسقاط النظام ) وإطلاق سراح المعتقلين ووقف حملات الاعتقـ.ـال والملاحقات الأمنية، كما ندّدوا عبر لافتاتهم بالتواجد الإيراني في المنطقة الجنوبية.

وبعد عام ونيف على توقيع الاتفاق، وعام من التهـ.ـجير، لا تزال المنطقة الجنوبية من سوريا -وخاصة محافظة درعا- على صفيح ساخن، خصوصا مع تزايد عمليات الاغـ.ـتيال ومحاولاته التي استهدفت قوات النظام وعناصر سابقين في فصائل المعارضة على حد سواء.

خلل كبير
يقول المنسق العام للجنة التفاوض عن مدينة درعا المحامي عدنان المسالمة في حديثه للجزيرة نت حول اتفاق التسوية “منذ البداية كان الأهالي يحاولون التمسك بالاتفاق دون وجود أي نية للخروج عنه بأي شكل من الأشكال، وتبعا للاتفاق تم تسليم السلاح الثقيل والسلاح المتوسط، بالإضافة إلى تسليم النقاط الحدودية إلى قوات النظام السوري”.

ويضيف المسالمة أنه في المقابل التزمت قوات النظام بعدم دخول أي نقطة شملها اتفاق التسوية مثل منطقة درعا ومنطقة طفس، كما كان يفترض أن يتم تصفير سجل أي شخص مطلوب بناء على تلك التسوية.

ويتابع أنه حتى الآن هناك خلل كبير لدى مخابرات النظام التي لا تزال تعـ.ـتقل المدنيين والعناصر السابقين في فصائل المعارضة، موضحا أنه تم إحصاء قرابة 600 حالة اعتقال في حوران خلال الفترة التي تلت اتفاق التسوية، وأفرج عن عدد قليل من المعتقلين بعد ضغط من لجان المفاوضات في مناطق حوران.

ويؤكد المسالمة أن ملف المعتقلين في سجون قوات النظام لا يزال عالقا في ظل عدم التزام النظام بالإفراج عن المعتقلين الذين يتجاوز عددهم 4500 من حوران فقط، أو حتى بيان أوضاعهم إن كانوا على قيد الحياة أم لا.

تقاعس مستمر
ولا تزال قوات النظام تطوّق مدينة درعا، وهو ما اعتبره المسالمة مخالفة واضحة لاتفاق التسوية، وقال إن السكان عملوا على تطبيق التزاماتهم بخصوص الاتفاق، مثل دخول مؤسسات الدولة إلى درعا البلد، ورفع علم النظام على مبنى البريد، ولكن لم تدخل أي من مؤسسات الدولة إلى المنطقة حتى اليوم ودون أي سبب واضح، واقتصر الأمر على مخفر الشرطة بنطاق عمل محدود جدا.

ويختم المسالمة حديثه للجزيرة نت بأن الأمور حتى الآن لا تسير بشكل جيد نتيجة التقاعس المستمر من نظام الأسد عن الالتزام بالبنود التي يتوجب عليه تنفيذها، مشيرا إلى أن الأهالي حتي اليوم يعيشون في ضيق كبير نتيجة الدمار في البنية التحتية.
صلاح قيراطة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى