سواليف – رصد
ذكرت #وسائل #إعلام #سعودية أن شابا سعوديا يبلغ من العمر (18 عاما) من ذوي #الاحتياجات #الخاصة ، تعرض لحروق من الدرجة الثانية والثالثة في منطقة الأعضاء التناسلية، في أحد مراكز الإيواء بالأردن قبل أشهر .
من جهته يشرف وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح ، على الحادثة بشكل مباشر، وسبق أن طلب إعادة التحقيق بها، للوقوف على #ملابسات وحيثيات #القضية بشكل دقيق وقامت وزارة التنمية بإغلاق المركز المذكور، موضحا أن سفارة المملكة لدى الأردن مطلعة على إجراءات التحقيق.
وفي التفاصيل وحسب إفادة العاملين في المركز لعائلة الشاب ، أن الحادثة وقعت بينما كان أحد المسؤولين بالرعاية يقوم بعملية الاستحمام للشاب، وتركه لبرهة من الوقت وفوجئ الجميع أنه سكب الماء الساخن وأحرق نفسه، الأمر الذي استنكرته والدة المصاب.
وقبل حدوث #الحرق ذكرت والدة الشاب أنها استلمت تقريرا من المركز يفيد أن ابنها يعاني من سلوك جنسي زائد، ويحاول تجنب التدريب بإلقاء نفسه على الأرض، متوقعة أن سبب الحروق حدث لمعاقبة ابنها بطريقة غير مباشرة، حيث ذكرت أنها استشارة خبراء في #الطب #الشرعي وذكروا لها أن الحرق لا يمكن أن يكون بماء ساخن بل بمواد كيمايئة كاوية. وأبدى رئيس الأطباء الشرعيين بعمان الدكتور مؤمن الحديدي، استعداده إذا تم استدعاؤه عن طريق المحكمة والمدعي العام بأن يزودهم بما يثبت ذلك.
تقول والدة الشاب في تفاصيل الإيواء: بحكم أن أبنائي ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلت نقلهم لأحد مراكز الإيواء بالأردن وذلك لتطورها وتقدمها في هذا المجال، وحصلت على الموافقة وعلاجهم على حساب الدولة، وتفاءلت خيرا بالتقدم الذي حصل عليه أبنائي في التعلم، وبعد مرور عدة أشهر تفاجأت بوجود كدمات على وجه أحدهم، ولكن ذكر لي مسئولو المركز أنه تعمد إيذاء نفسه، ومن ثم نقلتهم لمركز آخر خوفا عليهم، ولم أكن أعلم أن ما ينتظر ابني في المركز الأخير سيكون بهذا السوء.
وعن بداية معرفتهم قالت: وردنا تبليغ أن ابننا تعرض لحرق نفسه بالماء الساخن، وهو في حالة خطيرة، وعلى الفور توجهنا لطلب إجراءات السفر في شهر رمضان بالرغم من الحظر وقتها، إلا أن الدولة سهلت لنا ذلك. وتابعت: احترقت روحي من المشهد الذي رأيت، حيث تم إحراق أعضائه التناسيلة ومنطقة الفخذين كاملة، وخضع لأكثر من عملية بعد تعرضه للحرق في مركز الإيواء.
وفي التقرير الطبي أن: «المريض أدخل بتاريخ 28/4/2021 كحالة طارئة، حيث كان يعاني من حروق عميقة من الدرجة الثانية والثالثة في أسفل البطن والحوض والجهاز التناسلي والمنطقة الداخلية لكلا من الفخذين مع حرق منطقة الساق اليسرى، كما جاء بالتقرير بأن المذكور أدخل في نفس اللحظة إلى غرفة العمليات تحت التخدير العام، حيث تم إجراء تنظيف وترميم الأنسجة المحترقة والميتة، خاصة في منطقة الأعضاء التناسلية والجزء الداخلي في الفخذين وأسفل البطن، بمشاركة استشاري جراحة المسالك البولية، وتم تركيب قسطرة بولية داخلية، بالإضافة إلى أخصائيين في جميع التخصصات ومنها التجميلية، كما جاء في التقرير بأن عمليات الغيار للمريض تتم تحت التخدير العام وانتهى التقرير بذكر أن المريض بحاجة لاستكمال المراقبة والعلاج بعد الخروج من المستشفى لفترة 6 أشهر أو تزيد».
أحد المسئولات في المركز قالت: إن الطفل من ذوي الإعاقة العقلية، وأن ما حدث له قد يكون هو السبب فيه وقد يؤذي نفسه، وفضلت عدم الخوض في التفاصيل قائلة: «الموضوع كله لدى القضاء الآن» .
وذكرت والدة الشاب أن السفارة السعودية بالأردن قدمت المساعدة لهم منذ علمت ووالده بما حدث لابنهما، وقالت: في وقتها كان هناك حظر ومنع السفر، لكن السفارة سهلت لنا عملية الدخول عبر المخاطبات العاجلة والاستثناء، حيث علقنا أربعة أيام في الحدود السعودية، ولم نستطع الدخول للحدود الأردنية، وتابعت: «عينوا لنا محامي السفارة، حيث تم توكيله بالموضوع ودفع رسوم المحكمة بعمان».
وقالت والدة المتضرر إن ابنها تعرض للحرق في تمام الساعة السادسة، ولم يتم التبليغ عنه ولا إفادة السفارة ولا حتى نقله للمستشفى، وتم التستر على الموضوع إلى بعد الظهر بعد أن جاء مدير المركز في تمام الساعة التاسعة، وترك طوال هذه الفترة يعاني من الألم الذي لا يطاق. وقالت إن هناك طبيبا أخبرها أن المستشفى أنقذ ابنها من موت محقق، وتابعت: بعد وصولي للأردن تفاجأت أن القضية محفوظة وذكر أن الحرق بسيط، وطالبت بفتح القضية من جديد.