رصد #تلسكوب #جيمس_ويب الفضائي، من موقعه على بعد مليون ميل من الأرض، اثنتين من أبعد #المجرات على الإطلاق.
وتمكن جيمس ويب، في غضون بضعة أشهر فقط، رصد عددا كبيرا من المجرات الجديدة التي تشكلت باكرا، إحداها كانت موجودة بعد 350 مليون سنة فقط من #الانفجار_العظيم، أي أقل بخمسين مليون سنة من الرقم القياسي السابق.
وتشير التقديرات إلى أن تكوين المجرة الثانية المكتشفة حديثا، جاء بعد نحو 400 مليون سنة من ولادة الكون، وفق ناسا.
Want a closer look? These two galaxies are thought to have existed 350 & 450 million years after the big bang (left to right). Unlike our Milky Way, these first galaxies are small and compact, with spherical or disk shapes rather than grand spirals. pic.twitter.com/gPahYvZUhQ
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) November 17, 2022
وبالإضافة إلى أعدادها الكثيرة التي فاجأت العلماء، أذهل هؤلاء بسطوع تلك المجرات بشكل كبير.
وقالت وكالة ناسا عبر موقعها الإلكتروني: “بعد أيام قليلة من بدء العمليات العلمية، دفع تلسكوب جيمس ويب علماء الفلك إلى عالم من المجرات المبكرة، التي كانت مخفية في السابق عن جميع التلسكوبات الأخرى”.
"This is a whole new chapter in astronomy."
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) November 17, 2022
Webb researchers found 2 early galaxies, one of which may contain the most distant starlight ever seen. These 2 unexpectedly bright galaxies could fundamentally alter what we know about the very first stars: https://t.co/1MrIy1TAkL pic.twitter.com/TI1ZpFWJPG
وقال الأستاذ في علم الفلك لدى جامعة “يو سي إل إيه” توماس ترو خلال مؤتمر صحفي الخميس: “بطريقة ما، تمكّن الكون من تشكيل مجرّات أسرع وأبكر مما كنّا نعتقد”، بحسب وكالة فرانس برس.
وأشارت عالمة الفيزياء الفلكية جيهان كارتالتيبي، إلى أنّ العلماء كانوا يعتقدون أنّ رصد المجرات “سيستغرق وقتا”، بناء على نماذج كونية مطورة.
وقالت جيهان كارتالتيبي؛ “إن وجود عدد كبير من المجرات التي تشكلت باكرا جدا أمر مفاجئ”.
وقال غارث إلينغوورث من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروس: “استنتجنا سريعا أنها ضخمة، وهو ما يطرح لغزا فعليا: كيف تمكنت هذه المجرات من تكوين عدد كبير من النجوم في فترة زمنية قصيرة؟”.
وتابع أن المجرات، لكي تنجز ذلك، “ينبغي أن تكون قد بدأت بالتكوّن ربما بعد مئة مليون سنة فقط من الانفجار العظيم”.
أما الفرضية البديلة، فتتمثل في أن هذه المجرات تضم في الواقع ما يسمى بجمهرة النجوم الثالثة، المختلفة تماما عن النجوم التي نعرفها.
وهذه النجوم الأولى الساطعة بصورة غير عادية كانت تشكل حتى الآن مجرد نظرية، من دون أن يجري رصدها.
ويفترض أن يجري مستقبلا التأكد من المسافة الدقيقة لهذه المجرات التي حطمت إحداها الرقم القياسي، من خلال تحليلات طيفية يجريها جيمس ويب.
وقال إلينغوورث: “نحن على المسار الصحيح لتحقيق الحلم المتمثل في فهم مجرات العصور الأولى”، بفضل جيمس ويب.
ويتمركز جيمس ويب، على مسافة نحو 1,5 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض.
ومن بين الأهداف الرئيسية للتلسكوب، الذي بلغت كلفته عشرة مليارات دولار، دراسة دورة حياة النجوم، بالإضافة إلى دراسة الكواكب الخارجية، أي الموجودة خارج المجموعة الشمسية.