التعليم والموهبة

#التعليم_والموهبة

د. #ذوقان_عبيدات

في مؤتمر مهيب برعاية د عدنان بدران، تم بدء جلسات مؤتمر
بعنوان: الموهبة والتفوق والذكاء الاصطناعي في التعليم، في جامعة البترا، نظمه المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين.
تحدث فيه مفكرون وباحثون من مختلف أنحاء العالم،. وبمشاركة نخبة من باحثي العالم العربي: من سورية ومصر والعراق والسعودية والإمارات وغيرها. يهمني أن أقدم الملاحظات الآتية:
١-الغياب الكامل لأي مسؤول تربوي أردني، وأي مسؤول في وزارات التربية، والتعليم العالي والجامعات الأردنية، على الرغم من دعوتهم بشكل رسمي حسب قول رئيس المجلس العربي.
علمًا بأن في وزارة التربية قسم لرعاية الموهوبين، تفسيري أن المسؤولين التربويين مشغولين بأولويات مخطط لها مسبقًا ، لم تمكنهم من الحضور،فالتوجيهي
يستنفذ كل الوقت في وزارة التربية، وتقييم رؤساء الجامعات في وزارة التعليم العالي، أما المركز الوطني للمناهج فهو غارق في إعادة إنتاج كتب ، لم تقيّم بعد، علمًا بأنه الأكثر اهتمامًا بالتقويم ، وجامعاتنا لم يعرف عنها اهتمام بالموهبة والاختراع، وربما انشغل رؤساؤها بانتظار تقييم عادل أو غير عادل ،ولا يكلّف الله نفسًا إلّا وسعها!

٢-تحدث الدكتور عدنان بدران كعادته بإبداع مؤكدًا أهمية تنمية المواهب في العلوم الإنسانية قبل الطبيعيّة، غنحن بحاجة إلى شعراء وفنانين ورياضيين، وموسيقيين كما نحتاج إلى موهوبين ومخترعين في مختلف مجالات الحياة! فالتقدم يقوده الموهوبون. وأشار إلى أن الموهبة تتطلب مغامرة وجرأة فكرية، وليس تفكيرًا نمطيّا تلقينيّا، فلا إبداع في البيئات المغلقة، أو البيئات الأيديولوجية
الشمولية.
طرح د بدران نموذجًا لمناهج لتنمية الموهبة- كنت قد أسميتها السندويشات التربوية أو البيتزا التربوية-، ركز الدكتور بدران على برامج العمق بدلًا من الحجم على طريقة” كبيرة ولذيذة”، وحدد حجمها بوجبة
ماكدونالدز: صغيرة، مغذية!!
معلنًا نهاية الحشو والتلقين والكتب السمينة من العيار الثقيل!! ورفع شعار:
” تعليم أقل وتعلّم أكثر”.
٣-تحدث الأردني العالمي الرقمي طلال أبو غزالة عن حاجة الأردن التنموية ،وقال:
نحتاج إلى مخترعين ، وتعليمنا الجامعي تلقيني بامتياز، فلا نقدم لطلبتنا ما يحفز على غير التلقين،
وقال بالحرف : أتحدى أن يقدّم
أستاذ جامعي أي معلومة ليست
معروفة مسبقًا في السوق!!
وهذا يعني : غياب الإنتاج الفكري، غياب الاختراع!، نحن بحاجة إلى مخترعين، بل ونحن قادرون على ذلك لو طوّرنا نظامنا التعليمي!!!
لا قيمة ابحث علمي لا يقود إلى اختراع! وهذا ليس متوافرًا.
دار ببالي كيف يفتخر مسؤولون
ويعددون إنجازات مثل التوجيهي
وتعديل السلّم التعليمي!!
قال أبو غزالة:نقلًا عن بيل غيتس: هذا عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي!
هذا ما أكدّه رئيس جامعة البتر
د رامي عبد الرحيم!
لم أفهم غياب مؤسساتنا عن مؤتمر تربوي!!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى