التعليم في الضمير الحزبي!

#التعليم في #الضمير_الحزبي!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

بادر الحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى إصدار ورقة موقف عن التعليم، وقد تعرضت الورقة إلى نقاش قوي، وهذا طبيعي في حزب ديموقراطي، وحزب اجتماعي ينحاز لمختلف فئات المجتمع على تباينها.
تأتي أهمية الورقة من أمور ثلاثة:
-إنها ترى التعليم أداة المجتمع في تحقيق أهدافه! وهذا فكر جديد في المجتمع.
-إنها ورقة واضحة، وشاملة، وتامّة. تناولت كل عقد التعليم.
-والثالث، إنها تعكس حيوية الحزب وتجربته السائرة إلى النضج.

(١)

الورقة شكلًا
تضمنت الورقة رؤية حزبية
منسجمة مع مبادىء الحزب في العدالة، والمساواة، وتكافؤ الفرص. وهذا يعني جدية الحزب في احترام مبادئه.
ونشأت الورقة عبر معاناة حزبية، وسلسلة من خوارزميات العمل الحزبي: تشكيل لجان،
وضع المسوّدة، مناقشة المسوّّدة، تعديل المسوّدة، عرضها على مقيّمين: داخليّين وخارجيّين، وبعضهم خوارج
مما جعل الورقة بعيدة عن الألغام.
وأخيرًا، قدرة الحزب على المراجعة ونقد الذات.

(٢)

الورقة محتوًى
احتوت ورقة الموقف على تحليل لواقع التعليم، وتحدياته ، ومشكلات مختلف عناصره: المتعلم، المعلم، المناهج، التدريس، البيئة التعليمية.
ومن دون تحيز. وجدت الورقة تمثلني: فهي يسارية النزعة، ديموقراطية الشكل، اجتماعية الغايات، علمية المحتوى، تربوية النهج والمبدأ، تشاركية الإعداد!!
ركزت الورقة في كل جملة على ما يعكس مِهْنية التعليم، وكرامة المعلم، وأهمية المتعلم، وحداثة المنهج.
كانت الورقة حديثة الموقف، حداثية المنطلقات والغايات.
ديموقراطية، اجتماعية!
(٣)
الورقة: جِدّةً وجرأة

تبدو جرأة الورقة في نقد الواقع، ووصفه بالتلقين وتكديس المعلومات، وقدسية الحقائق.
ولذلك طالبت بالانتقال:
-من تعليم المعلومة، إلى بناء الشخصية.
-من التلقين، إلى التفكير.
-من التسليم الأعمى، إلى الشك والنقد.
-من مناهج الماضي، إلى مناهج الحاضر والمستقبل.
-من تكرار المعلومات ببغائيّا، إلى إنتاج المعارف!

(٤)
قيمة الورقة!
للورقة قيمة علمية تربوية، وهذا واضح. وللورقة قيمة نضالية تستفز الوضع التربوي!
والورقة أخيرًا، تبحث عن منفذين،
يندر وجودهم في المسوولية .
فهمت عليّ؟!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى