التعليم العالي يضعنا في مأزق أمام العالم

التعليم العالي يضعنا في مأزق أمام العالم
د محمد بسام نصير

لماذا التعليم العالي مصمم على تجاهل حقيقة سير تقييم الطلبة عن بعد؟

من الواضح ان عقد الامتحانات عن بعد هو قرار لن يرى النجاح والرضا بعد رؤية تعليقات الأكاديمين والطلبة من معظم جامعاتنا الأردنية من خلال تجربتهم في عقد الامتحانات القصيرة. فلماذا لا يعيد التعليم العالي النظر، وينهي حملة الهاشتاق على وسائل التواصل الاجتماعي ؟
ينظر العالم للأردن بأنه من أفضل الدول في إدارة أزمة الكورونا، بينما يصر مجلس التعليم العالي ان يضعنا في مأزق أمام العالم في عدم قدرتنا على عقد الامتحانات عن بعد من خلال الهجوم الواضح على آلية الامتحان على وسائل التواصل الاجتماعي .
لماذا لا يقوم التعليم العالي بتوزيع استبانة على أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الجامعات واستطلاع رأي الجميع في مدى فعالية هذا القرار؟
أليس الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية من اكثر المتضررين في حال فشل سير هذه الامتحانات ؟
علينا ان نعترف ان الطلبة غير راضيين على الامتحانات عن بعد للأسباب الاتية :
١- ما يسببه لهم من ضغط نفسي نتيجة دخول امتحان مدته ساعة او ساعتان وهم قلقون من انقطاع الانترنت في اي لحظة وبالتالي خسارة الامتحان.
٢- لا يملك جميع الطلبة اجهزة كمبيوتر في المنزل، وان امتلكوا قد لا تكفي جميع الطلبة في الأسرة الواحدة.
٣- أوقات عقد الامتحانات ستشكل ضغط هائل على الشبكة على مستوى المملكة، لان اغلب الجامعات ستعقد امتحاناتها بنفس الفترة.
٤- الطالب الذي لا يكمل امتحانه بسبب اخطاء تقنية او عطل بالشبكة سيخضع لامتحان تكميلي وجميعنا نعلم نوعية هذه الامتحانات .

اما أعضاء الهيئة التدريسية، فلا يرغبون به للأسباب الآتية :

مقالات ذات صلة

١- عدم الراحة لانتشار محتوى امتحاناتهم النهائية بين أيدي الطلبة
٢- عدم الرغبة بعقد امتحانات تكميلية لاعداد كبيرة من الطلبة
٣- عدم الاقتناع بنزاهة هذه الامتحانات وقدرتها على انصاف الطلبة المتفوقين
٤- عدم مشاورتهم في هذه الامر قبل اتخاذ قرارات متسرعة.
بالنهاية المدرس هو الجندي في الميدان .

والحل الامثل اما ان نعقد الامتحانات في الحرم الجامعي حين يسمح الوقت .
اوناجحتلقائيانهاء_الفصل

أرجو أن تستطلعوا رأي المعنين أولا ( الطلبة والمدرسين) ،فنحن وقعنا ضحية تجاهل الجامعات والتعليم العالي للتعليم الإلكتروني منذ سنوات، والآن نحن نعول عليه دون وجود بنية تحتية او ثقافية كافية لإنجاحه .
ان هذا الوقت ليس وقت تحقيق البطولات في ملف التعليم والجامعات، جميعنا نريد الخلاص من هذا الكابوس .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى