التعليم العالي…الواقع والطموح

التعليم العالي…الواقع والطموح
أ.د يحيا سلامه خريسات

نفتخر والحمد لله في هذا البلد الطيب بمستوى التعليم بشقيه العام والعالي، حيث وصل الى مستويات تنافسية إقليميا وعالميا، وتخرج من جامعاتنا الكثيرون من المحيط العربي والدولي وكان لهم الدور الأكبر كسفراء لنا في نقل خبرانتا والدعاية لجامعاتنا في مجتمعاتهم.
لذا لا بد من إيلاء موضوع إستقطاب الطلبة الوافدين العناية الخاصة والترويج لجامعانتا من خلال عقد المؤتمرات العالمية والورش التعليمية ودعوة الزملاء من خارج الوطن للمشاركة فيها وتحفيزهم على ذلك من خلال خفض رسوم المشاركة، وتنظيم الرحلات الترفيهية على هامش تلك المؤتمرات ومن خلال شركات سياحية مشهود لها بحسن التنظيم.
الدور الكبير أيضا لعبه أعضاء الهيئة التدريسية الذين يعملون في المحيط العربي والإقليمي والدولي، حيث يتمتع الدكتور الأردني بسمعة طيبة لكفاءته وإخلاصة وأمانته في عمله.
ولقد كان لهم الدور الكبير في النهضة التعليمية لدول الجوار.
واليوم وبعد تعدد وكثرة الخريجين والتنافس الشديد الذي يشهده سوق العمل، أصبحت الكفاءة هي التي تحدد المستقبل، وأصبح الكثيرون من أرباب العمل يبحثون عن خريجي جامعات بعينها دون غيرها، لما تتمتع به تلك الجامعات من سمعة طيبة ووضع تنافسي عالمي، وذلك من خلال توفر البنية التحتية والمخبرية وكفاءة أعضاء الهيئة التدريسية العاملين فيها.
ولذا نطالب بضرورة التركيز على إمتحان الكفاءة الذي تعقده هيئة إعتماد وضمان جودة مؤسسات التعليم العالي الأردنية، وربط النجاح به بالتخرج، ليكون المسطرة لقياس جودة الخريجين في جميع مؤسساتنا الأكاديمية.
نتفهم وندرك الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في رفع أو خفض المنتج، فهو قادر على تحسين الصورة الخارجية وتجميلها وفي نفس الوقت قادر أيضا على التقليل من المنجز وأحيانا الإساءة له.
ما نتمناه أن يكون التركيز على تحسين المدخلات ورفع جودة التعليم والإهتمام بالبنية التحتية وتحسينها، حينئذ تصبح الصورة شاهدها عن نفسها وتدل على المنجز الذي نفتخر به ونتطلع اليه.
المطلوب أيضا العمل بمهنية و بروح الفريق الواحد ومراعاة حقوق العباد ومخافة الخالق في أعمالنا حتى نلقي وجهه الكريم وهو راض عنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى