التعليم التقني ضرورة … رسالة إلى طلبة الثانوية العامة

#التعليم_التقني #ضرورة … رسالة إلى #طلبة #الثانوية_العامة

الأستاذ الدكتور #يحيا_سلامه_خريسات

حلقة في سلسلة أكتب بذات الموضوع منذ سنوات حتى وصلت إلى عشرات المقالات بالإضافة الى العديد من اللقاءات المباشرة من خلال شاشات التلفاز وعبر أثير الإذاعات المختلفة ومن أغلى من فلذة أكبادنا لأكتب لهم وعنهم؟ ، حقيقة لا بد أن نقتنع فيها.

 فمما لا شك فيه أن للتعليم التقني دور محوري في التنمية وعليه وبه يتقدم الإنتاج وتزدهر الصناعة، وهو يعتبر أمل الشباب في الحصول على عمل في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وخصوصا عندما  أقفلت معظم الفرص أمام خريجي التعليم الجامعي من حملة شهادة البكالوريوس والشهادات الأعلى لأن السوق مشبع بتلك الشهادات وسوق العمل بحاجة للتقنيين والفنيين الذين يعملون بأيديهم،  لأسباب كثيرة أهمها انخفاض الأجر المالي لهؤلاء  مقارنة مع من يحملون شهادات أعلى، بالإضافة إلى أن فرص النمو والتطور السريع للعاملين في هذا القطاع محدودة والسوق بحاجة لمن يعمل بيديه.

مقالات ذات صلة

مع انتشار التقنيات الحديثة للسيارات كالسيارات الهجينة (الهايبرد) والسيارات التي تعمل بالنظام الكهربائي الكامل، زادت الحاجة للفنيين الذين يستطيعون تشخيص الأعطال الحديثة والعمل على إصلاحها وهذا يتطلب بالإضافة إلى دراسة الدبلوم في التخصصات ذات العلاقة، تطوير الذات والمتابعة والتطور والتعليم المستمر والتدريب المتخصص تماشيا مع كل ماهو حديث وجديد في تلك التقنيات.

ومع قرب انتشار تقنية الجيل الخامس للاتصالات الخلوية وظهور التطبيقات المختلفة كالذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء، زادت الحاجة للمختصين في المجال التقني لتخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولغة الآلة، فنحن بحاجة الى فنيين مؤهلين لا مهندسين فقد أصبحت الحاجة ملحة للفنيين القادرين على إدارة العمل بأيديهم وبشكل مباشر . وفي الختام نتمنى من طلبة الثانوية العامة أن يحسنوا إختيار تخصصاتهم بناء على احتياجات سوق العمل والإبتعاد عن التخصصات ذات التسميات الرنانة والتي تخرج للبطالة، حتى لا يأتي يوم ونندم ونعاود الدراسة من جديد في تلك التخصصات التي يحتاجها سوق العمل بعد التخرج من التخصصات الراكدة والمشبعة والأمثلة على ذلك كثيرة من خبرتي التدريسية وتعاملي المباشر مع الطلبة أثناء وبعد الدراسة الجامعية، ونتمنى على أهلهم وذويهم النظر إلى مصلحة الأبناء لا إلى المسميات الرنانة والتخصصات الجوفاء والتي أصبحت عبئا ثقيلا على كاهل المواطن كونها تكلف آلاف الدنانير وتؤمن مقاعدا مضمونة في صفوف البطالة والتي لا ينقصها أعضاء جدد لا سمح الل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى