التعامل مع مرشح انتخابات حالي

التعامل مع مرشح انتخابات حالي
نصر شفيق بطاينه

بعد الاعلان عن اجراء الانتخابات يبدأ في اليوم التالي ماراثون اطلاق اسماء المرشحين ويكشف عن نيات من ينوون الترشح بشكل جاد , وتستعد العشائر لاختيار احد ابنائها ليمثلهم في البلدية او البرلمان, تستعرض الاسماء ,ويدور الهمس والكلام احيانا من يصلح ومن لا يصلح لهذه المهمة , البعض يصلح وتزكيه والبعض بين بين والبعض يترشح لأن ابن عمه ترشح او بلديته ولذلك يريد الترشح مناكفة به كي يسقط ويسقطه طموح ما بعده طموح , في أسخف من هيك تفكير وسلوك ؟! ممكن تلاقي هذا الفعل بجزر الواق واق ؟! ويصرف آلاف الدنانير لهذا الهدف …!!!! ونقول لهؤلاء ان الاصل العمل الايجابي والله اعطاك المال لتنفقه في حلال ومفيد , فالبطولة والشطارة والفهلوة ان تنجح وتنجحه او ينجح احدكما , ان عملية بناء لعمارة تستغرق وقتا وجهدا ولكن هدمها في دقائق يا صديقي و لا تسجل بطولة , وهذه الحركة ليست من المروءة في شيء , والبعض تسأل عن سبب ترشحه واذا الجواب ان غدة الوجاهة والشيخة عنده ملتهبة ويريد علاجها بالترشح , وآخرين لديهم التهابات وافرازات ولديه نشاط زائد في جمع النقود ويريد بعزقتها , وآخرين يشكون اوجاع في العرط وشوفيني وشوفي مقفاي ويريد الترشح للعلاج وان تعرف الناس انه موجود على سطح الارض , والبعض كل انتخابات واسمه موجود لا تعرف لماذا وكأن العشيرة لا يوجد غيره بها ويصبح مثل الوقف تماما مثل بعض النواب الموجودين في البرلمان الحالي والسابق وقبله … وحسب قول احدهم انه اصبح وقفا في البرلمان, مع انه لم ينجز شيئا ولكن المال سيد الموقف , طبعا وجود المال مع الجميع عامل اساسي للترشح وهنا لا نسب المال ولا نحسده ادامه الله عليهم ولكن المشكلة بعض الذين يملكون المال ما لكم علي يمين لا يفكون الحرف ولا يعرفوا ثلث الثلاثة ومثل صديقنا يونس شلبي ( ما بجمعاش ) .ولكن الله رزقهم ولا نعترض فقط ارحمونا بسكوتكم …وعندما تجلس مع البعض تكتشف انه ليس لديه ثقافة برلمانية ان جاز التعبير ولا يعرف قانون الانتخاب وتفاصيله …
واذا ما اردت الفوز برضى المرشحين جميعا وابعاد نفسك عن القائمة السوداء للمرشح ما عليك سوى التصرف كالتالي عند زيارة المرشحين لمنزلك : بعد دخول المرشح الى بيتك والترحيب به والضيافة العربية سيتكلم المرشح ويبلغكم انه بعد التشاور مع نفسه ثم نفسه ونزولا عند رغبة نفسه فقط قرر الترشح لخدمة العشيرة والوطن وبعض الكلام …. واجبك الآن كصاحب المنزل والمطلوب دعمك فقط هو خلع العقال ورميه امام المرشح وبصوت عالي ابشر وصلت احنا كلنا معك الاولاد والزوجة وكل اللي بمون عليهم وبهذا تضمن انك في القائمة البيضاء للمرشح وانبسط المرشح منك وغير هذا الكلام لا تتكلم لأن المرافقين معه بسجلوا ويراقبوا كل شاردة وواردة في اللقاء , واذا كنت من عشيرة ليس لها مرشح يفضل الاحتياط على اكثر من عقال لأنه الشغلة مطوله , واذا كنت بدون عقال تصيح ابشر بالفزعة ولعيونك يا ابو فلان والله غلبت حالك ما فيش داعي تيجي احنا لازم نروح لعندك , وستوضع على القائمة البيضاء هذا البرنامج ينسحب على كل المرشحين وبالتالي اي واحد بنجح منهم تذهب وتبارك له بعين قوية , واستعد الآن لأضافتك من المرشحين الآخرين على القائمة السوداء كونهم رسبوا وفورا تتعامل معهم كما ذكرنا في المقال السابق كيفية التعامل مع مرشح سابق , اما اذا تصرفت مثل بعض الناس الله يذكرهم بالخير اللي الامور عندهم ابيض واسود ومثل ديوان المحاسبة هات دفاترك والحقني , يبدأ سؤال بسيط على شكل كوز مفاجئ معك مصاري لزوم المصاريف ؟ وبعدين ما هو انته ساكن بعمان لا بتهل ولا بتطل وما حدا بعرفك , بتقدر على الوظائف ؟ طيب دار فلان معك , دار علان معك , زيد , عبيد ومن هالكلام اللي بسم البدن …… , بعرق المرشح برتفع ضغطه وبسقط بالامتحان , وبسقط صاحب المنزل ايضا ويوضع على القائمة الرمادية مؤقتا حتى نهاية الانتخابات لينقل بعدها الى القائمة السوداء اذا فشل المرشح , وبعدها كل وسائل اعلام العائلة وكتاب التدخل السريع فيها واحيانا تستعين بخبراء اعلام من ( سي ان ان ) ومساندة عشائر صديقة وحتى لو صدر بيان توضيحي حتى تصلح الموقف وتبيض الصفحة ما فيش فايدة غضب الله نزل عليك وبدك معجزة حتى تخرج من هذا المأزق الانتخابي وتشطب اسمك من القائمة السوداء ……..
بعض المرشحين يحيط بهم بعض الاشخاص ذوي الصوت العالي والفهلوة والدهلزة والثرثرة وتحكمهم ايدي خفية لا تريد الخير ويعتقد بعض المرشحين انهم مفتاحه الى البرلمان او النجاح مع انهم لا يملكون الا صوتهم فقط ويورطون المرشح ويقنعوه انهم الامل والكرسي وبالنهاية يوم الانتخابات بقاقو مع مرشح ويبيضوا عند مرشح آخر ويكتشف المرشح انه على قارعة الطريق مقعمز مهزوما مكسور الوجدان ويكتشف انه كان يطارد خيط دخان …, ( هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ) ويترك بالمقابل اشخاصا لهم ثقلهم ووزنهم ( وفوق كل ذي علم عليم ) وعندهم العديد من الاصوات المؤثرة كونه اصبح اداة في يد هذه الثلة كثيرة الكلام قليلة الفعل وكونهم لا يحبون احدا مشاركتهم في مكاسب المرشح .. .
من المفارقات التي تحدث احيانا في الانتخابات وخاصة البلدية ان تتعاطف مع أحد المرشحين كونه مؤدب وخلوق ولا غبار عليه مع انه قرايته بيضه ورغيف وكان يرفع تلقائيا في المدرسة تسانده لعضو بلدية وتتفاجأ في انتخابات الدورة التالية واذا هو قنبلة موقوته محشوة بالفشخرة والعنطزة وينتظر الفرصة للانفجار , شو مالك لونك أصفر ومخطوف ؟؟!! واذا هو حرارته عالية ومعه بردية بطالب برئاسة البلدية ثم البرلمان والا هو ماد ايده بالخرج وبده يوكل كل شيء بدون استئذان …. وما يدريك لعل عينه على الوزارة …. بدكوا الصحيح والله اللطميات في بعض الاوقات لها حاجتها …..
والسؤال الذي يطرح ما الذي جرى هل هزلت المناصب وهبطت الى ادنى السلم وقلت هيبتها واصبح حيطها واطي ويتسوره كل من هب ودب حتى الاعرج ؟! أم نحن الناخبين لم نعد نفرق بين الالوان واصابنا عماها ؟! هل ينطبق قول الشاعر على الواقع واصبحنا في زمن ( ان الزرازير لما قام قائمها توهمت انها اصبحت شواهينا ) .
من الطبيعي على الطريقة الانتخابية الحالية سيكون البرلمان القادم نسخة عن اللي سبقه وانبه المواطنين واحذرهم كل ما أكثرتم من كلمة أبشر بالفزعة ورميتم العقال وأنا أقول لكم أبشروا بالكثير من رفع الضرائب والرسوم ثم نعاود مرة اخرى المطالبة بحل البرلمان الذي صنعناه بأيدينا , تماما مثل الطفل تأتيه بلعبة جديدة وتقول له حافظ عليها فيقوم بكسرها والبكاء عليها ….. انظروا حولكم وأقرأوا الاسماء التي تم تثبيتها وانتخابها في تصفيات العشائر والاسماء المتداولة على المواقع الاخبارية ووسائل الاعلام للترشح للبرلمان وخاصة من البرلمان السابق مع الاحترام … . ( من باب الديمقراطية حياتنا الفصل الثاني بتصرف ) .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى