التطبيع ومخاطره / محمود الشمايله

التطبيع ومخاطره

عليك أن تعلم عزيزي الأردني الأصيل وانت تقف على تخوم المقاومة العربية للمشروع الصهيوني أن التطبيع هو غاية الصهيونية العالمية .
على سبيل المثال عندما زار نتنياهو جمهورية تشاد علق على الزيارة قائلا ( الزيارة كانت انتصار كبير للدولة الصهيونية)

ماذا يعني لنا التطبيع :
التطبيع هو أن تقوم بخلع رداء الشذوذ عن الكيان الصهيوني المغتصب ثم تلبسه رداء الشرعية وتمنحه حق الجوار وترفع من قيمته الوجودية ليتساوى معك وهو الغاصب المحتل الذي اعتدى على الارض والعرض ثم تقبل وجوده .
( الوجود الصهيوني على حساب الحق العربي).

على الرغم من أن الاتفاقيات التي وقعت مع الكيان الصهيوني هي وجه من وجوه التطبيع الا ان هذه الاتفاقيات لم تحقق أهداف الكيان الصهيوني فمثلا حين وقعت اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر ، ظهر معدن الشعب المصري الأصيل لرفض هذه الاتفاقية فلم تتعدى الاتفاقية الحكومات التي وقعت عليها . وهذا الأمر ينطبق على الشعب الأردني الذي ما زال يرفض اتفاقية وادي عربة .

مقالات ذات صلة

تكمن مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني في أن الصهاينة يطمحون إلى تطبيع العلاقات دون التخلي عن الايدلوجية الصهيونية التي تمارس القتل والتنكيل والتشريد لاهلنا في الأرض المحتلة .

لذلك هم يطمحون إلى إعادة تشكيل العقل العربي من خلال التطبيع لكي ينزعوا فكرة الكيان المغتصب واستبداله بالدولة اليهودية الصديقة لتحقيق النتائج التالية :

أن نتخلى عن فكرة النضال من أجل استعادة الحقوق وعلينا ايضا ان ننكر حق الشعب الفلسطيني في أرضه. وان نتخلى عن فكرة القومية العربية التي تجمعنا تحت عنوان ( فلسطين)
وعلينا ايضا ان نطلق اسم المخربين على كل من يقاوم فكرة الاحتلال .
كما وعلينا أن نقبل بجميع الخرافات والإدعاءات اليهودية التي تمنحهم حق الأرض.

وختاما .. اليهودي يشعر دائما بانه عنصر شاذ وغير مقبول ولا يتساوى مع الآخرين لذلك اول ما أطلق مصطلح التطبيع أطلق على مبادرة لجمع اليهود الذين كانوا يمارسون اعمال وضيعة مثل الدعارة والقمار والغش وغيرها من الأعمال وكانت هذه المبادرة احد الوسائل التي اتبعتها الصهيونية منذ تأسيسها.

أيها الاردنيون الشرفاء العظماء..
(ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون إن كنتم مؤمنين )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى