التسمم وخطيٸة إعدام وزارة تموين الأردنيين!

التسمم وخطيٸة إعدام وزارة تموين الأردنيين!
شبلي العجارمة

وتتوالی أخطاء المشرع الرسمي لتصبح خطايا تترجمها الکوارث التي بدأت بجسد الإنسان وروحه وماله ,حالات تسمم بالجملة ومٶسسات شعبية تبيع الطعام الفاسد المحشو بالألم والموت , وکما تعودنا التعاطي الرسمي مع هکذا کوارث وجاٸحات حين يدخلنا المسٶول غرفة الاحتمالات وأحجية الحدرة بدرة وما نصل للرقم عشرة حتی تکون الکارثة قد استفحلت ورمت ثقلها وما فيها وتخلت مخلفةً مٸات الأجساد المسجاه وأٓلاف الدموع والتأوهات الثقيلة.
لقد قال الله تعالی في کتابه الأعز الذي أطعمهم من جوعٍ وأمنهم من خوف ,وقد کسرنا هذا الميزان السماوي ونسفنا کل مفهومه بتبديل أدوار الکون وحياة الإنسان بل أهملنا السيطرة علی الطعام وتناسينا الجوع من أساسه ,وقد قال المثل الشعبي ثلاث بطيخات بيد وحدة ما ينشالن .
کانت جاٸحة کورونا التي تکشفت عن إخفاق وزارة الاقتصاد الرقمي ووزارة الصناعة والتجارة كفيلة بإعادة النظر في وزارة أحبها الأردنيون واطمأنوا لها ومنحوها بعضاً من الثقة لمهنيتها وتخصصها واحترافيتها ,ولکن من باب معاکسة رغبات الشعب وهذا هو نهج الدولة الأردنية بإعادة الهيکلة وبدل من إلغاء وزارات وهمية لا تسمن ولا تغني من جوع ومنها وزارة التنمية السياسية ,ووزارت الدولة بکل صنوفها ومسخ هيلکي يقال له هيٸات ومجالس عليا تم سفك دم وزارةً ذات أهمية ترقب أمان الخبز وتمهد طريق اللقمة لبطون الأردنيين ,ألا وهي وزارة التموين الأردنية .
في خضم هذا المصاب الجلل ,وصدمة الشارع الأردني بالدجاج واللحم الفاسد ,لم يعد فقط الحل بالبحث عن المسبب أو الشخص الأفسد من هذا اللحم وذاك الدجاج ,سيتم تقديم قربان وضحية وسيتم طي الصفحة كأي قضية عادية کما تعودنا ,لکن الحل متی ستنتهي الدولة من التعنت وإغلاق أذانها وأبصارها عن ضرورة إحياء وزارة التموين وبث الروح فيها وبعثها من الرماد ?.
لقد اقترف وزير الصناعة والتجارة أكثر من هذا ,وقد بانت سوأة وزارته خلال کورونا وتم مسح السکين بوزير الزراعة الذي أدار وزارته بکل اقتدار لکنه کان وزير من قريةٍ عزلاء منسية خدمته سيرته الوظيفية لکنه افتقر للحظ والمحسوبية .
هل سيستقيل وزير الصناغة والتجارة وکل من لهم دور مسٶولية کاعتذار متواضع من قبل مسٶول جاء بالصدفة والترضية لشعبٍ تجرع السم بسببه ?,أم هل سيقيلهم رٸيس الوزراء ?,أم هل سيعاقبهم الشعب بقذفهم بأطنان الدجاج الفاسد الذي غضوا بصرهم عامداً متعمداً حتی استقر في بطون زباٸن المطاعم الشعبية ?.
المصية واحدة ,وها قد حضر السبب وبطل العجب ,وتکشف المستور ,فهل سنشهد موقفاً إصلاحياً حقيقياً بإعفاء کل متخاذل من موقع مسٶوليته ,أم سيتم لفلفة الموضوع وشلفقة القضية ومن تحت لتحت ومن ثم ساکت وکأن شيٸاً لم يکن !.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى