عمان بنشأتها الحديثة متجلية في نصوص إلياس فركوح

عمان – صدرت للكاتب إلياس فركوح حديثا رواية بعنوان” غريق المرايا ” التي أنجزها خلال فترة تفرغه الإبداعي.

وعمد الكاتب إلى تجنيس نصه بأن ثبت على غلافه كلمة ” رواية ” وهو التصنيف الأقرب إلى هذه الكتابة المنفلتة من الأسلاك الشائكة للأجناس الكلاسيكية، فهي كتابة مركبة تعتمد نصوصا قصصية متوالية، أي أن كل نص ينفتح على ما قبله وما يليه.

وهذه النصوص المقسمة شكلاً يجمعها خيط درامي ورؤية كلية ، تضع العمل برمته في بوتقة الكتلة الواحدة التي أحالت هذه الكتابة في النتيجة الإجمالية إلى أن تكون نصاً روائياً مكتملاً للقارئ أو الدارس أن يذهب في تصنيف هذا النص .

تبرز في هذه الرواية عمان بنشأتها الحديثة متجلية في نصوص هذا العمل، التي تتابع وتنفصل لتعود وتشتبك مع بعضها البعض، من خلال شخصيات ناظمة، وأحداث وحكايا عمانية تعاضد النصوص دون أن تخضعها لسلطتها أو تجرفها عن مسارها الفني المقصود.

فالهاجس البارز في هذه الكتابة كان فنياً بالدرجة الأولى، واستطاع فركوح في هذه التجربة الجديدة، أن يبتعد مسافة عن سيرته الذاتية.

ويمكن أن يصنف هذا العمل في غير جنس إبداعي، فتأخذ النصوص في الربع الأخير من الكتاب استقلاليتها شبه الذاتية لتقترب من شكل القصة القصيرة الناضجة باكتمالها ما يجعل هذه التجربة في مرمي الدراسة والتمحيص بما تشكله من إضافة في تجربة فركوح القصصية والروائية.

وإضافة لهذين المنجزين محلياً وعربياً ما يؤكد أن مشروع التفرغ الإبداعي الذي تقوم عليه وزارة الثقافة يحقق أهدافه ومراميه .وصدر هذا العمل عن الدار العربية للعلوم ” ناشرون” ودار أزمنة للنشر والتوزيع.”بترا”

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى