
نسيبنا خميس ابو جمعة وذكرياته عن صديقه “أدولف هتلر” ماغيره!
توثيق:د.ماجدتوهان الزبيدي
في عزاء ابن العم المرحوم “محمد العويص ابو فؤاد ” في اليوم الثالث الأخير ،مع موعد صلاة الجمعة – حيث يدنو بسرعة زحف مناسف الطعام ويدنو معها زحف الكثير، كل منهم يحمل بطنه على راحتيه-جلس رجل يحتكر الحديث والكل من حوله صامت ،حائر مما يسمع ،وعلامات الإستغراب والدهشة بادية على محيا الأغلبية المطلقة منهم ،مما يسمعون من سواليف من الرجل الذي يكنونه ب”خميس ابو جمعه “- والذي امضى سنوات طويلة يعمل في وظائف دنيا في اوروبا -.
ويقسم شاهد العيان راوي الحديث ابن العم فالح احمد عرب الجدعا المتخصص ببيع الخضروات في حسبة وسط البلد بالتعاون مع ابن العم ابو جمال الزبيدي ،أنه كان حاضرا وسمع كل حرف من شهادته التالية للتاريخ :
“قال السيد خميس ابو جمعة امامنا قبيل وصول المناسف: يا اخوان العمر واحد والموت واحد! ولو خاض اي واحد منا كل الحروب العالمية ومش مكتوب له ان يموت، لن يموت! أنا يا إخوان كان لي شرف خوض الحرب العالمية الثانية الى جانب الرفيقين االصديقين العزيزين المأسوف على غيابهما :”أدولف هتلر” و”إيخمان” في السنة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية 1945م،وكانت مسؤوليتي حماية تلة استراتيجية على الحدود مع هولندا وتشرف على قرية كلها مخازن اسلحة لجيش هتلر!!
وأضاف السيد فالح نقلا عن السيد خميس :”كان الصديق الفقيد هتلر يجتمع مع رئاسة اركان جيشه في كوخ على شجرة!!وما زلت اذكر يا إخوان أطنان من الصواريخ سقطت على التلة التي اتولى حمايتها!لكن الأمر الوحيد الذي شاب منه شعر رأسي هو هجوم طيارة اميركية علي وعلى التلة !!وما أثارني حقا هو ان الطيار الأميركي الحقير صار يجنّح يطائرته على ارتفاع بضعة امتار مني في حركة دائرية في استفزاز مشين لي ،ثم وصل استهتاره بي ان وضع يده اليسرى على شباك الطائرة !!!”
وأمام إخراج المعزين – وأكثرهم لم يتعش من البارحة لسبب في نفس فلاح وساطي وجمعة وعقله- لنفخات وتصفيرات من شدة الجوع والقرف مما يسمعون!!واصل السيد خميس ابو جمعه قوله :” انا يا إخوان كان عندي عقل وطار!وما شفت حالي غير قافز بالهواء وماسك يد الطيار الأميركي اليسرى ثم لويتها لك وطعجتها وصارت مثل “الخرخيشة” ثم ولى الأدبار ،فما كان من الرفيقين “هتلر “و”إيخمان”سوى تقليدي وسام الجمهورية من جوقة بطل أول!!!!”.
لم يكن المكان ليسمح لي بالتقهقه على عادتي عندما استمع لحكايات تروى عن اقاربنا وانسبائنا في معسكر كردفان او حفرة الإنهدام ! فضحكت ضحكة داخلية كادت ان تفجّر مصاريني!!لكن الراوي فالح سألني:
– ماتعليقك على ماسمعت؟
– قلت :لا أستغرب ذلك !وإن كان الأمر جد فظيع وغير مسبوق من الهشت لدى امم وقبائل اخرى!!
– قال فالح :علل ذلك؟
– قلت:المرشح السابق للإنتخابات النيابية حمودة ابو مبسوط أقسم امامي بحضور شهود في الليلة التي سبقت الإدلاء بالأصوات ،أن هتلر كان يعمل ماسح أحذية ،وأن “ليونيد بريجينيف ” زعيم الإتحاد السوفياتي الفولاذي،كان بائع بطيخ!!
– قال فالح:شو تعليقك النهائي؟
– قلت:كثير من وجهاء معسكر كردفان وقرية عشيرستان من المتعلمين وعاملي الوطن معا يصدق عليهم القول :فالج لاتعالج”!!!