التربية الإعلامية والمعلوماتية لطلبة المدارس والجامعات

سواليف – شام البدور

أنهى مجموعة من المعلمين مؤخرا تدريبات في معهد الإعلام الأردني على مهارات ومناهج التربية الإعلامية والمعلوماتية ، وتلقوا محاضرات متخصصة في المهارات والمعارف الخاصة بالتربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن المشروع الذي ينفذه المعهد بالشراكة مع منظمة اليونسكو وبتمويل من الإتحاد الأوروبي .
ويشمل المشروع إنشاء نواد للتربية الإعلامية والمعلوماتية خاصة بطلبة السابع والثامن والتاسع في 8 مدارس حكومية بالعاصمة عمان .. سيتم خلالها تعريف الطلبة وإكسابهم مهارات التربية الإعلامية من خلال نشاطات وتدريبات عملية تمكنهم من الحصول على المعلومة وتحليلها والمشاركة في صناعتها.
وقد تم إعداد المناهج والمواد التدريبية المرافقة على أيدي خبراء عرب وأردنيين بالإعتماد على منهج “اليونسكو”، حيث تم عرضه على خبراء ومعلمين وممثلين لمؤسسات معنية بتطوير التعليم وتدريب المعلمين، مثل مبادرة التعليم الأردنية وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وجمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي.
وقد التقيت السيدة بيان التل المستشارة في معهد الإعلام الأردني ومديرة مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية للطلبة للحديث عن هذا الموضوع :

** في البداية نرحب بك سيدة بيان ونود لو تحدثينا عن محاضرتك التي ألقيتها في مؤسسة عبد الحميد شومان بعنوان : ” الإعلام بين التحريض والموضوعية ” .

* كانت المحاضرة حول مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية وأتت كفرصة لتوضيح مفهوم الإعلام والتحريض الذي يحدث من خلال وسائل التواصل المتوفرة حاليا وخصوصا وسائل التواصل الإجتماعي لأننا نشاهد تحريضا وخطاب كراهية كبيرا ومحاولة استقطاب الشباب والأطفال نحو العنف وعدم التسامح والتفرقة والعنصرية ، والصور النمطية التي نشاهدها عن المرأة والأقليات . وهذا يجعلنا نخاف كصحفيين وإعلاميين لما له من تأثير على المجتمع لذا فقد جاء مشروع التربية الإعلامية ليكون جزءا أساسيا لبناء مجتمع متسامح يحترم الأقليات ويحترم المرأة ، ومن هنا أحببت أن أوضح من خلال محاضرتي في مؤسسة شومان أهمية هذا المشروع في بناء مجتمع فعال .

** نلاحظ في الآونة الأخيرة توجه معهد الإعلام الأردني للتركيز على الطلبة واليافعين خصوصا في موضوع الإعلام والتربية المعلوماتية ، فهلا حدثتنا عن الشراكة بين المعهد واليونسكو بهذا الشأن ؟
* هذا المشروع بالشراكة مع اليونسكو وبتمويل من بنك الاتحاد الاوروبي وهو جزء من مشروع أكبر بدأنا تنفيذه منذ 3 سنوات .. وفي الأردن ومن خلال هذا المشروع سيتم إدخال مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية إلى المدارس والجامعات وتوعية المجتمع بشكل عام ..
ومفهوم التربية الإعلامية هو مجموعة من الكفاءات والمهارات التي تساعد أفراد المجتمع على البحث عن المعلومات وتحليلها وفهمها والمشاركة في صناعتها وبالتالي تتاح الفرصة لجميع أفراد المجتمع بما فيهم الأطفال والشباب ليستطيعوا معرفة مصادر البحث الموثوقة ويميزوا التقرير أو المقال أو الخبر أو الصورة الصحفية الدقيقة والحقيقية من غيرها ، ونعطيهم مهارة استعمال هواتفهم بالتصوير وأسس كتابة المقال والتقرير وكيفية عمل حملات إعلامية إعلانية لأفكارهم ومشاكلهم وتحدياتهم ليصبحوا مشاركين في صناعة الخبر ومعبرين عن آرائهم .. ونحن بصدد إدخال هذه الأمور إلى العملية التعليمية ومشروعنا موجه للصفوف الثامن والتاسع والعاشر .

** هل لك أن تحدثينا عن الورشة التدريبية التي عقدت في المعهد لمجموعة من المعلمين لنقل الخبرات الإعلامية للطلبة ؟
* الورشة هي جزء من مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي نطبقه مع اليونسكو ، فقد قمنا بوضع خطة عمل وجلسة حوارية نقاشية حتى نستطلع آراء الناس ، وأدخلنا معنا بالشراكة مبادرة التعليم الأردنية للدخول إلى المدارس ..
ومن هنا نوجه الشكر لوزارة التربية والتعليم لتعاونها التام وبشراكة جامعتين وهما جامعة الحسين بن طلال في معان وجامعة آل البيت في المفرق وفي الجامعات تمتخصيص فصول دراسية ، بينما تم تنظيم نوادي التربية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس ..
وقمنا بتدريب 24 معلم ولاقى التدريب إقبالا وتفاعلا ، والمعلمون هم من قاموا بإنشاء النوادي في المدارس وهذا المشروع رائع ونحن من أوائل الدول العربية التي ابتكرت مساقا جامعيا حول التربية الإعلامية والمعلوماتية باللغة العربية .

** هلا حدثتنا عن مبادرة سمو الشيخ محمد بن زايد بعنوان ” التربية الأخلاقية ” في المدارس ؟
* مبادرة الشيخ محمد بن زايد ذكرتها في أحد محاضراتي لأنها مبادرة يندرج تحتها مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية ، وقد أدخلها إلى المدارس لكل الصفوف في فترة تجريبية .. لأننا بحاجة إلى مجتمع يحترم الآخر ويتحلى بالأخلاق ، ويحترم حقوق الإنسان وحقوق المرأة ، ويحترم الأقليات .. وهذا هو مفهوم التربية الإعلامية الأخلاقية .

** هل من كلمة أخيرة توجهينها للأطفال واليافعين من هواة الإعلام ؟
* هم جزء رئيسي من أي دولة وأي مبادرة ، وخصوصا التربية الإعلامية والمعلوماتية .. ويصلهم كم هائل من المعلومات ، لذا فإن توعيتهم ضرورية ، ومن الضروري أن يحموا أنفسهم مع تزايد وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت ، لتفادي الوقوع في المشاكل والبعد عن الاستغلال بكل أنواعه .. وهذا يمكن تحقيقه بزيادة الوعي الإعلامي لديهم .

20161107_162249-1

screenshot_2016-10-30-18-55-06-1

screenshot_2016-11-12-21-08-35-1

screenshot_2016-11-12-21-10-30-1

%d8%ac%d9%84%d8%b3%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى