التحقيق مع أشخاص قاموا بالتخريب في موقع قلعة مكاور / صور

#سواليف – رصد

باشر #مدعي_عام_ذيبان التحقيق مع ثلاثة #أشخاص ضبطوا أثناء قيامهم بأعمال #حفر و #تخريب في موقع #قلعة_مكاور الأثري وفق مصدر في دائرة الآثار العامة .

وبين المصدر أن #أعمال_التخريب طالت الموقع من قبل مجهولين منذ العام 2018 ، مشيرا الى أن موقع القلعة في منطقة نائية ساعدت وسهلت على المخربين القيام بأعمالهم.

وأوضح المصدر أنه في إحدى المرات التي طورد بها المخربون من قبل حراس الموقع ورجال الأمن العام ، قام المخربون بإطلاق النار صوب الحراس ورجال الأمن ، منوها الى أن عملية متابعة المخربين كانت أشبه بعمليات الكر والفر بينهم وبين الجهات الأمنية.

وكشف المصدر عن أنه سيتم اتخاذ إجراءات جديدة لمنع الاعتداء على القلعة ، أولها تنفيذ مشروع إضاءة القلعة الذي خصصت لهم أموال ضمن ميزانية العام الحالي ، وسيباشر به الأسبوع المقبل ، كما أنه تم مخاطبة الأمن العام لاستحداث دورية أمن ثابتة في الموقع.

وقالت سيدة أردنية في منشور لها عبر الفيسبوك :

القلعة تم تدميرها من “زعران وسرسرية” يبحثون عن #الدفائن والقطع الأثرية بطريقة متوحشة “ومافي احد يدافع عن القرية، لا من العرب ولا من الحكومة”

مشاهد الدمار، لا يمكن لعقل بشري ان يتخيلها أو الكاميرا لا تستطيع أن تصورها !!

قلعة مكاور، تم تخريب أكثر من ٨٠٪ منها، وإزالة اعمدتها لا بل جميع الشواهد التاريخية للحضارات التي تعاقبت عليها، ولم يعد فيها شيئا، الا اطلالتها على مدينة القدس والذكريات وما نقرأه عنها في بطون الكتب !!

لا أعرف ماذا نقول للأجيال القادمة؟! وماذا يقولون عنا ؟! ، وهل الدولة عاجزة عن حمايتها وحماية ذاكرتنا التاريخية!!

وهل من المعقول ان عمليات التخريب التي تتم فيها منذ ثلاث سنوات، وكل الأشخاص الذين

ضبطوا من “الحارس” ،يتم تكفيلهم من الأمن العام أو من الحاكم الاداري، ويعودون للتدمير في اليوم التالي ؟؟!!!

وتحتل قلعة مكاور الاثرية في لواء ذيبان والتي قطع فيها رأس نبي الله يحيى عليه السلام أهمية تاريخية ودينية كبيرة تؤهلها لتكون محجا للزوار من جميع انحاء العالم.
وتعد قلعة مكاور أبرز المعالم الهامة في الموقع، وهي المكان الذي سجن فيه النبي يحيى عليه السلام (يوحنا المعمدان)، حيث ورد في الأنجيل ان قلعة مكاور شهدت مأساة قطع رأس #يوحنا_المعمدان عام 30م على يد الملك هيرودس وقدم رأسه الى هيروديا والدة الراقصة سالومي، وذلك خلال احتفال كبير أقيم في القلعة بيوم ميلاد الملك.
ووفق الروايات التاريخية، بنيت قلعة مكاور عام 90 قبل الميلاد على يد القائد الحشموني الاسكندر جانيوس لتكون مركزا لمقاومة الرومان إلا ان الرومان استولوا عليها عام 57 قبل الميلاد وعملوا على تدميرها على يد القائد الروماني “بومبي”.
وعاد هيرودس الكبير السيطرة على القلعة خلال الفترة 25- 13 قبل الميلاد وأعاد بنائها وبنى عليها سورا ضخما يحيط بالقلعة من جميع الاتجاهات وبعد ذلك آلت القلعة إلى ابنه هيرودوس انتيباس الذي تسلم مقاليد الحكم ثم دخلتها الجيوش الرومانية بقيادة لوسيوس باسوس في عام 71م ميلادية إلا انه لم يتبقى منها إلا بعض الآثار مثل بقايا القصر والأبراج والأقنيه والساحات والبرك والأعمدة .
وتقع مكاور على بعد 35 الى الجنوب الغربي من مدينة مادبا وعلى بعد 70 كم من العاصمة عمان وهي محاطة بالأودية والكهوف وتقع بين وادي زرقاء ماعين, ووادي الهيدان وتشرف على البحر الميت وعلى الضفة الغربية ويرتفع موقع مكاور عن مستوى سطح البحر حوالي730م.
ويقع جبل مكاور ضمن منطقة قضاء العريض في لواء ذيبان على قمة جبل مخروطي الشكل اطلق عليه الساميون اسم مكاور وذلك لاستدارته, واليونان قاربوا بين هذا الاسم وبين كلمة يونانية تشبهه لفظا وهي مكايروس ومعناها السيف وفي الفترة البيزنطية عرفت مكاور باسم ماكابيروس ومنها لفظة مكاور العربية.
إما قرية مكاور ذاتها فهي مبنية على أنقاض الموقع الأثري حيث تحتوي عل العديد من الكنائس البيزنطية ومن أهمها كنيسة ملاخيوس والتي تقع ضمن البيوت التراثية المنتشرة في القرية.
وزار الموقع العديد من الرحالة والمستشرقين، حيث زارها الرحالة الالماني سيتزن عام 1807 م، والرحالة تراسترام عام 1872م، وكذلك زارها الرحالة ايبل عام 1909 ووصف أثار الموقع، وزارها البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000م واعتبرت منذ ذلك التاريخ احد مواقع الحج المسيحي الخمسة في الاردن.
ومن أجل كشف آثار الموقع، قام فرق اثري مشترك من معهد الآباء الفرنسيسكان ودائرة الاثار العامة بإجراء العديد من الحفريات في الموقع كان أولها في عام 1978م وذلك من أجل الكشف عن البقايا الأثرية في الموقع.
ويعمل في الموقع منذ عام 2010 بعثة هنجارية من معهد الفنون الهنجاري وبالتعاون مع دائرة الآثار العامة للقيام بأعمال التنقيب الأثري التي أدت الى اكتشاف المزيد من العناصر المعمارية والأثرية في الموقع , والقيام باعمال الترميم اللازمة في الموقع.
وقامت البعثة بإزالة جميع الأعمدة الحجرية الحديثة التي تم بنائها من قبل معهد الاباء الفرنسيسكان في التسعينات من القرن الماضي وإعادة بناء الأعمدة الأثرية في مكانها الصحيح , بالإضافة الى أعمال التوثيق الأثري لجميع العناصر المعمارية الموجودة في الموقع ليتم إعادتها في مكانها الصحيح في المستقبل وتأسيس قاعدة بيانات عن الموقع ومعرفة الفترات التاريخية التي مرت على موقع مكاور, وذلك من اجل تأهيل الموقع ووضعه على الخارطة السياحية في مدينة مادبا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى