التحقيقات تكشف سر الوفيات الغامضة في الزرقاء

#سواليف

كشفت مصادر مطلعة أن #التحقيقات الأولية في حادثة #وفاة ثلاثة #أشخاص في محافظة #الزرقاء، والتي وقعت فجر الجمعة، تشير إلى تعاطيهم #مادة_كيميائية غير معروفة تُعرف بـ” #السلاسل_الكيميائية “، وهي نوع من #المخدرات البدائية التي لا تزال خارج تصنيفات #المختبرات_الجنائية

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها مصادر مطلعة، فإن #المتوفين_الثلاثة، وجميعهم في بداية العقد الرابع من العمر، تجمعهم علاقة صداقة، وقد قاموا بتعاطي المادة مساء الخميس، فيما بدأت الأعراض بالظهور عليهم في ساعات الفجر الأولى، وقد تم إسعاف كل منهم بشكل منفصل إلى مستشفى الزرقاء الحكومي، حيث فارقوا الحياة تباعا.

وأفادت المصادر أن أحد المتوفين كان يعاني من أمراض في القلب، فيما أشارت نتائج #التشريح الأولية إلى وجود مؤشرات على تعاطي مركبات كيميائية معقدة، يُرجّح أنها تحتوي على مكونات دوائية، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية الدقيقة لتحديد ماهية المادة.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية أن المستشفى استقبل 5 حالات مرتبطة بالحادثة، توفي ثلاثة منهم، فيما يرقد اثنان في قسم العناية الحثيثة، أحدهما من مواليد 1988، بينما لم تُعرف بعد تفاصيل الحالة الخامسة. الميثانول ووفق معلومات غير رسمية، فقد كان سبب الوفاة “التسمم” إثر تناولهم #مشروبات_كحولية سامة من نوع “ميثانول”، وهناك أكثر من حالة مصابة تتواجد في المسشتفى، بسبب هذه المادة السامة. والميثانول أو ما يُعرف خطأً بـ”الخمر المغشوش”، هو وصف شائع يطلق على ما يُصنع محليا من مشروبات كحولية، بينما في الحقيقة، هذه مادة الميثانول التي تُعد واحدة من أخطر أنواع الكحول السامة.

ويؤكد مختصون أن إطلاق مصطلح “الخمر المغشوش” على الميثانول فيه مغالطة شائعة، توحي بوجود “خمر أصلي”، في حين أن الميثانول هو نوع آخر من الكحول، أسرع تأثيرًا وأشد فتكًا، إذ يسبب العمى والموت في كثير من الحالات. وتتكرر في وسائل الإعلام حوادث التسمم الجماعي أو الوفاة بسبب استهلاك هذه المواد، التي تُصنع غالبًا في المنازل أو الورش غير القانونية بسبب رخص ثمنها مقارنة مع المشروبات الكحولية.

وتكمن الخطورة في أن الميثانول يدخل في تركيب منتجات صناعية مثل مزيل الطلاء ومضاد التجمد والورنيش، وبالتالي فإن استهلاكه البشري –سواء عن قصد أو جهل– يؤدي إلى نتائج كارثية، خاصة أن الجسم يحوله إلى حمض الفورميك، وهو المادة نفسها الموجودة في سمّ النمل.

ويكفي تناول ملعقتي طعام فقط من الميثانول لقتل طفل، أما البالغون فتعادل الجرعة القاتلة ما بين 2 إلى 8 أونصات (ما يعادل 56 إلى 225 ملل)، فيما يُعد العمى أحد أبرز النتائج الشائعة حتى مع تلقي العلاج الطبي. وتؤثر سمية المثانول على وظائف الكلى والكبد، وتؤدي إلى فشل في القلب واضطرابات في الجهاز العصبي والبصري، وقد تسبب تلفًا دائمًا في الدماغ.

من جهتها، باشرت الأجهزة الأمنية والطب الشرعي التحقيق في القضية، حيث تم استبعاد الشبهة الجنائية في الوقت الراهن، بانتظار التقرير النهائي من المختبرات الجنائية التي تتولى فحص العينات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى