التثاقل في ملف اللاجئين / عمر عياصرة

التثاقل في ملف اللاجئين

روسيا تقول إن مليونين من اللاجئين السورين عبروا عن رغبتهم في العودة لديارهم، وهذا يعني ان ثلاثة ملايين لاجئ آخرين غير راغبين بالعودة.
لا نعرف في الاردن حصتنا من هؤلاء، سواء الراغبين بالعودة ام المحجمين عنها، وباعتقادي ان سبب ذلك هو الكسل الاردني تجاه الاهتمام بإعادة اللاجئين لديارهم، واسباب الكسل مجهولة لدي ايضا.
لا يصح ان نتثاقل الى هذا الحد تجاه ملف اعادة اللاجئين الى ديارهم، مش معقول، بعد كل التباكي الناجم عن كلفة اللاجئين الامنية والاقتصادية ان نتراخى ونترك الحبل على الغارب.
يجب ان نكون اكثر حماسة في التعاطي مع مبادرة “دمشق – موسكو” لإعادة اللاجئين، وجدير بنا بعد ما جرى في السلط ان نضاعف الرغبة والجهد كي يعود السوريون الى ديارهم.
المطلوب تشكيل خلية ازمة، هدفها، تحميس وطمأنة اللاجئين السوريين في الاردن كي يعودوا الى ديارهم “طواعية”، فهؤلاء ينتظرون منا معلومة صحيحة ولغة انسانية، عندها سيعودون.
ثم، لابد من استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة، تتظافر فيها الجهود الاعلامية الدعائية مع وزارة العمل والخارجية والداخلية، كي تصل لكل اللاجئين السوريين ومن ثم اقناعهم بالعودة.
اتفق مع الزميل عريب الرنتاوي انه من الخطأ الكبير ان يعتقد الاردن ولو لبصيص منطق بأن ورقة اللاجئين ستكون مفيدة لعمان سياسيا.
بل اقولها صراحة ان الاردن معني بإعادة اللاجئين من مدخل مصالحه الوطنية الحيوية، وان علاقته مع دمشق يجب ان تعود لسكة منطق علاقات الجوار الطبيعية.
لا ناقة لنا ولا جمل بإعادة تدوير ملف اللاجئين في الصراع السوري، علينا ان نفهم ذلك، ونبادر بالانضمام للمشروع الروسي المتعلق بتسهيلات اعادة اللاجئين لديارهم.
كفى مغامرة، لا وقت لإعادة تسييسه، فقد انتهت اللعبة، مطلوب من الدولة حسم موقفها، واعلان استنفارها لدفع ضيوفنا للعودة، فهذه مصلحة الاردن التي لا فكاك منها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى