التايمز .. الأسد قد ينام قرير العين لكن هناك زنزانة بانتظاره في لاهاي

سواليف

خصت افتتاحية التايمز الوضع في سوريا بأنه لن تكون هناك نهاية لطيفة للحرب هناك، وأكدت ضرورة عدم السماح لإيران بأن تبرز كالمنتصر من معركة حلب الدموية.

وبحسب ترجمة قناة الجزيرة،وصفت الصحيفة مشهد أهل المدينة وهم يرتعدون أمس خوفا من انتشار المليشيات الشيعية الإيرانية في أحيائهم وقتلهم للمدنيين، ورأت أن الأولوية الأولى للمجتمع الدولي الآن يجب أن تكون توصيل المدنيين إلى بر الأمان وإدخال المواد الطبية والغذائية وإقناع الأطراف المحاربة روسيا وإيران والنظام السوري بوقف نهج تسوية المدينة بالأرض.

“الأسد سيستغل زخم هذا النصر في حلب ليهاجم محافظة إدلب التي فر إليها العديد من مقاتلي المعارضة وتترسوا فيها، ومن المؤكد أن روسيا ستساعده في هذه الجبهة الجديدة “

وأضافت أن نظام الأسد وأعوانه ارتكبوا جرائم حرب بالفعل في اندفاعهم لتوجيه ضربة ساحقة للمعارضة السورية المعتدلة، وأن ارتكاب المزيد منها جعل حلب تتحول إلى مسلخ لن يكون خرقا أخلاقيا فقط بل يصبح خطأ سياسيا فادحا، مما يخلق جيلا جديدا من الجهاديين.

ورأت الصحيفة أن الأسد سيستغل زخم هذا النصر في حلب ليهاجم محافظة ادلب التي فر إليها العديد من مقاتلي المعارضة وتترسوا فيها، ومن المؤكد أن روسيا ستساعده في هذه الجبهة الجديدة لأنها تظن أنهم سيتقاربون أكثر مع جهاديي تنظيم القاعدة ، وبالتالي لا يرى الكرملين سببا للتراجع، وبذلك تستمر الحرب ويستمر معها الإذلال المتعمد وذبح مواطني الأسد.

ومع ذلك -أردفت الصحيفة- فإن هناك سببا للتفاؤل في هذا المشهد الكئيب وهو أن هذا المحور العسكري الذي أمن تدمير حلب سيتفكك لأنه ليس هناك تطابق كامل بين طموحات موسكو وطهران، ومن ثم ستظهر شروخ ينبغي على الإدارة الأميركية الجديدة أن تستغلها، ويجب تجنب الشعور بأن إيران هي المنتصر والمستفيد من ضعف الأسد وقوة النيران الروسية.

وختمت بأنه يجب على الغرب في الوقت الحاضر أن يركز على تقليص عالم الأسد، وفي هذا الصدد تخطط بريطانيا لإرسال طائرات مسيرة في حلب لتسجيل الجرائم التي ارتكبتها قوات الأسد وحلفاؤها، ويجب أن يعلم الأسد أنه سيحاسب في النهاية على جرائمه في الحرب، فقد ينام الآن قرير العين في ملاذه بـ دمشق لكن هناك زنزانة بانتظاره في لاهاي.

ترجمة الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى