البنك الدولي / جميل يوسف الشبول

البنك الدولي
كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر

استوقفني مقالا للدكتور مروان المعشر والذي استوقفه بدوره تقرير صندوق النقد الدولي الاخير
والذي احتوى على امور سياسية للمرة الاولى في تاريخه والذي يكشف حجم الجرائم التي ارتكبها
الصندوق بحق الشعوب الفقيرة حول العالم .

والسؤال المطروح هل استنتج الصندوق ان قهر الشعوب من قبل اولياء امورهم هو السبب في تردي
احوالهم واضعاف دولهم ام انه وصل الى المشهد الاخير في مسرحياته حول العالم فينتحر البطل او
ينحر بمباركة شعبية وياتي الى بيت العزاء كي ينصب بطلا جديدا بمؤامرة اخرى.

اعتقد انه قد وصل الى المشهد الاخير عبر ازلامه حول العالم وسوف يكون هؤلاء هم الوقود الجاهز
للحرق بعد دفعهم لاتخاذ قرارات تمس ضروريات الحياة للناس بل ضروريات احتياجات الاطفال وها
هم اطفالنا يولدون وفي اعناقهم ذمم بعشرات الالوف من الدولارات يبدأون السداد فور تمييزهم قطع
العملات المحلية وقبل معرفتهم بالدولار.

اصبح واضحا للجميع ان للصندوق اذرع ثلاث يبدأ بالذراع الاقتصادي بما يحمله جبن ورجاء التاجر
ثم يطلق ذراعيه السياسية جنبا الى جنب مع ذراعه الاقتصادي ويتبعها ان لزم الامر بالذراع العسكري
لتلف الاذرع الثلاث حول رقبة الضحية وصولا الى موتها وهذا ما شاهدناه على احد البرامج الوثائقية .

يعلم الصندوق ان قرشا واحدا لن ينقص من امواله ويعلم حركة الاموال في الدول ويسهل عمل
الفاسدين ويستقد منهم بصمت مقابل ان لا يفتضح امرهم ان اراد ان يسترد ما اعطى ويترك البلاد
خراب عبر تخريب ممنهج لجميع مرافقها العامة بدءا بالتربية والصحة والمواصلات وبما يعيدنا الى
رمز الاردن دولة الرئيس وصفي التل عندما قال قبل خمسين عاما “ان دولة لا تسيطر على التعليم
والصحة والنقل سيكون مصيرها السقوط” .

واخيرا ما الذي يجعل الدول والحكام تساق الى مصيرها بهذه الطريقة المهينة وما السبيل للخلاص من
نتيجة حتمية للحاكم اما التنازل او العزل او الموت وللذي يابى الموت المهين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى