البنك الدولي: الأردن مهدد بخطر ندرة المياه

#سواليف

حذر تقرير المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصادر عن #البنك _الدولي، من “ #خطر #ندرة #المياه الكبير على #الأردن، الذي تهدده بشدة الظروف المناخية، وانخفاض معدل هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن الأسعار المدعومة التي تشجع على الاستهلاك المفرط”.

وأشار التقرير الصادر اليوم، الى “عدة تحديات تواجه التعافي الاقتصادي في الأردن ومن ضمنها ضغوط خسائر الكهرباء والمياه”.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 17 دولة من أصل 22 دولة عربية تعيش على خط الفقر المائي، بينها 12 دولة تحت هذا الخط، و16 دولة مهددة بالجفاف بحلول العام 2040 من أصل 33 دولة حول العالم.

وأرجع البنك الدولي ذلك إلى أسباب تتعلق بتغيرات المناخ، والنمو السكاني السريع، وضعف البنية التحتية، والاستعمال الجائر لموارد المياه المحدودة أصلا في قطاع الزراعة، الذي يستهلك نحو 80 في المئة من حجم استخدام المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحددت منظمة الأغذية والزراعة الأممية “الفاو”، نصيب الفرد الواحد من المياه العذبة بنسبة 10 في المئة من متوسط استهلاك الفرد الذي يقدر بـ 1000 متر مكعب سنويا.

أسباب الجفاف في منطقة الشرق الأوسط وحوض المتوسط تعود إلى النمو السكاني وتغير المناخ والاستهلاك المفرط

وعلى مستوى العالم، فإن حوالي 1.1 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الكفاية من المياه، وسيعاني 2.7 مليار شخص من ندرة المياه لمدة شهر واحد في العام، وقد يواجه ثلثا سكان العالم نقصا في المياه بحلول عام 2025.

واستثنت الأمم المتحدة سلطنة عمان من بين الدول الخليجية الست، من “ندرة المياه” المحسوبة بمعدل 500 متر مكعب من المياه للفرد سنويا من أصل 1000 متر مكعب سنويا، تمثل حصة الفرد التي تلبي حاجاته الاعتيادية.

ووفق متخصصين، فإن السعودية على سبيل المثال، استغلت على مدى ثلاثة عقود متتالية احتياطاتها من طبقات المياه الجوفية لأغراض زراعية، أدت إلى تراجع حصة الفرد من 166 مترا مكعبا في العام 1987، إلى 71 مترا مكعبا من المياه الصالحة للاستهلاك البشري في العام 2018.

ويصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.‎

ومن المتوقع أن تصل مستويات حصة الفرد الأردني إلى 60 مترا مكعبا سنويا في العام 2040، وفق دراسات وطنية موثوقة، مقارنة بالمستوى القياسي المعتمد دوليا لخط الفقر المائي، 500 متر مكعب سنويا، بحسب رئيس وزراء الأردن في ديسمبر الماضي.

وتؤكد وزارة المياه والري أن حاجة الأردن من المياه تبلغ حوالي 3 ملايين متر مكعّب يوميا لكافة الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية والسياحية، وغيرها.

وتواجه مصر نقصا في حصة الفرد السنوية التي تبلغ 630 مترا مكعبا، أي أكثر بقليل من نصف الحصة السنوية المعتمدة عالميا.

وتعود أسباب نقص المياه الصالحة للاستهلاك البشري، وفي القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية، إلى النمو السكاني وتغير المناخ والاستهلاك غير الرشيد، إضافة إلى عوامل تتعلق بتداعيات سد النهضة الإثيوبي، الذي يثير مخاوف مصر والسودان معا من الآثار السلبية للسد على الأمن المائي لكلا البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى