البلقاء التطبيقية…درة الجامعات

البلقاء التطبيقية…درة الجامعات
أ.د يحيا سلامه خريسات

ميزة إنفردت بها جامعة البلقاء التطبيقية جعلتها جامعة الوطن وهي امتدادها عبر جغرافيا الوطن كله لتغطي معظم المناطق بكلياتها الجامعية والتي وجدت قبل تأسيس الجامعة نفسها، وكانت ومازالت هذه الكليات الرافد القوي والأساسي لسوق العمل المحلي والإقليمي في مجال التعليم التقني والجامعي التطبيقي.
ولقد حظي خريجو هذه الكليات التقنية ومازالوا بالسمعة الطيبة والمنافسة العالية بين زملائهم خريجي الكليات التقنية الأخرى، حيث كانت لكل من كليتي البولتكنيك والحصن نصيب الأسد، وذلك لكفاءة أعضاء الهيئة التدريسية العاملين فيهما والتركيز في التدريس على الجانب العملي التطبيقي، حيث أن معظم من عملوا في هذا القطاع كانوا قد جاءوا من سوق العمل ولهم الخبرة العملية الكافية، ويجمعون بين الجانبين النظري والعملي مما أعطاهم علامة الجودة وميزهم عن غيرهم.
التعليم التقني الآن لم يعد يقتصر على جامعة البلقاء فقط ولكن تم تعميمه على معظم الجامعات الأخرى، ونشأت كليات تقنية خاصة مدعومة دوليا وأصبحت تزاحم تلك الكليات وذلك لتطبيقها لمعايير الجودة وتوفير الامكانيات المالية الكبيرة والإنفاق المالي الكبير على التحديث وتجهيز المشاغل والمختبرات والتي تحاكي نظيراتها العالمية، وبقيت البلقاء الحضن الدافئ الذي احتضن هذا النوع من التعليم ومازالت تراقب وتقيس جودة الخريجين من خلال إمتحان الشامل المحوسب الذي تعقده ومنذ فترة طويلة.
ندرك جميعا أهمية التعليم التقني للمجتمعات الصناعية وندرك إحتياجات سوق العمل العام والخاص لهذا النوع من التعليم كونه يمثل قاعدة الهرم الوظيفي، لذا لابد من التركيز عليه واستحداث التخصصات العلمية الحديثة، والتي تواكب إحتياجات سوق العمل، والعمل بشكل مستمر على تحديث الخطط والبرامج، وهو ما دأبت الجامعة على تنفيذه، والتركيز على الشراكة مع القطاع الخاص، وعقد إتفاقيات التدريب من أجل التشغيل، وهو ما تتقنه الجامعة، ونقل الخبرات العالمية في المجال المهني والتقني للجامعة، والحرص على تبادل الخبرات من خلال زيارات أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للجامعات الدولية، وهو ما تحرص عليه أيضا من خلال التشبيك مع الجامعات والكليات الرائدة في هذا المجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى