البلتاجي : عمدة عمان المتوج / خالد عياصرة

عنجهية شرطية, قلبت تونس رأسا على عقب, وأخذتها إلى فوضى مازالت تتعافى منها إلى اليوم.

ظلم وزير الداخلية المصري – حبيب العدلي – ومخططاته, وجنون الأجهزة الأمنية ورعبها أغرق مصر في فوضى لم تنتهي إلى الأن.

في سوريا فوقية, وتعنت, وتسرع محافظ – درعا – ضد أطفال, أشعل حرائق لم تطفئ نيرانها, ودماءها, إلى الأن.

في الأردن, نجى البلد مرارا, من الدخول في نفق الفوضى المظلم, فكأن الإستقرار سمته الأبرز, والتي أسقطت كل التوقعات, والمخططات, نتيجة عمل الأجهزة الامنية, وابداعها.

مقالات ذات صلة

مع هذا يصر بعض المسؤولين في الأردن على كسر الإستقرار, واسقاط البلد وإشعال النيران في قلبه, فما أفشل سابقا بيد الأجهزة الأمنية, وما تم احباطه من مخططات ارهابية داخلية وخارجية, حالت دون دمار البلد. يصر بعض المسؤولين على انكارها, سواء بالقول أو العمل, وكأنهم, بذلك يدعمون مخططات داعش ومن يفكر مثلها, ويستهدف مؤسسات الدولة واعمالها, بهدف تنفيذ مخططات معينة, لاسقاطها, فما فشل فيه الآخرين, يستطيع المسؤول الأردني تطبيقه وبتكلفة أكبر وضرر أوسع أعمق.

وعليه, ماذا نسمي, عنجهيتهم, وعدم مسؤوليتهم, وتعنتهم, وعدم اكتراثهم, ونظرتهم الفوقية للشعب وكأنما الشعب خراف في حضائرهم, كما آمين عمان عقل البلتاحي , ووزيرة التنمية الاجتماعية ريما أبو حسان وغيرهما, من النوعيات التي تعالج التقصير وعدم المسؤولية, بواسطة إهانة الشعب ووضع الحق عليه, في كل مشكل تحدث.

حتى وإن ترتب على ذلك عزفا حقيرا على أوتار الشعب واحزانه, دون مراعاة لمشاعره, وخسائره التي تبدأ بفقدان أبناءه, ولا تنتهي بتخريب مدنه, جراء غياب التخطيط والاستعداد, نتيجة انشغال امين عمان مثلا بالإعداد للمهرجانات الغنائية, وتكريم الأم المثالية.

مرات عديدة, تم إهانة الشعب الأردني القابض على جمر الصبر محتسبا, ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

بعد أحداث عمان وتدميرها, وفقدان الأرواح وغرقها, وخسارة الممتلكات وتلفها, إلا يتوجب على امين عمان, ومن سار دربه, وشد على يده, ودعمه, أن يطل عبر شاشة التلفاز الاردني, منكس الرأس, دامع العينان, لا حاملا للشعب سيف التقريع, مكافأة له على حزنه وخوفه, على عاصمته , والتي يراها تتدمر, صيفا شتاء, وامينها منشغل في سفرات وسهرات ما أنزل الله بها من سلطان. أليست ( أمنا عمان ) ؟

وبما أن الصراحة راحة كما يقال, وبعد متابعتي للقاء الرجل مع برنامج ستون دقيقة, الإستماع, إلى تبريراته وفوقيته, وتقريعه, للشعب, وتكذيبه لوزير الداخلية سلامة حماد, وكأنه ملك متوج لا يعترف بالأخطاء, ولا ينظر إلى الأضرار.

وبعد أن تابعت تقرير قناة الحرة وتصريح وزيرة التنمية الإجتماعية ريم أبو حسان, وانتقادها لمن يسكن الشقق السفلى في عمان, وكأن المواطن, يمتلك ترف الخيار ليكون جارا لها في أحياء الرابية أو دابوق.

كان من الأولى يا امين عمان الكبرى عقل البلتاجي , ويا وزيرة التنمية الاجتماعية , الإعتذار للشعب الاردني, لا بهدلته, ومن ثم تقديم الإستقالة بعد الفشل الذي طرزتماه على أرض الواقع عقلا وقولا وفعلا, في إدارة الازمة, منذ بدايتها.

لكن, يبدو أن امين عمان البلتاجي , صار فوق السلطات الثلاث, و وزيرة التنمية فوق الشبهات.

#خالدعياصرة
Kayasrh@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى