البقاء للمحذرين والرحيل للمقصرين !!! / د.بسام روبين

البقاء للمحذرين والرحيل للمقصرين !!!

في هذه المره تحديدا نجحت الأرصاد الجويه في التنبؤ عن الحاله الجويه وأصدرت تحذيراتها المتكرره قبيل ايام من وصول المنخفض والتقط الشعب هذه التحذيرات حتى انه تهافت على شراء الخبز وما يلزمهم تجاوبا مع تقارير الارصاد الجويه ولكننا تفاجئنا بأن بعض اجهزة الدوله لم تلتقط تلك الرسائل التحذيريه اما لإنشغالها بتكريم الفنانات وتوابع قرارها الخاطيء او إهتمام بعضهم في رفع اسعار المشتقات النفطيه.
وقد وجه هذا المنخفض صفعه قويه للحكومه من المفروض ان لا تقوم بعدها ابدا بل تسارع لوضع استقالتها بين يدي جلالة الملك فالتقصير كان واضحا ولا يمكن تبريره مطلقا سيما بعد ان اصبحت منطقة سقف السيل مطله على البحر والمحال التجاريه فيها كانها في مدينة البندقيه ولكن بدون قوارب
المهم هنا ان المواطن الاردني البسيط اثبت جاهزيه عاليه فالجرافات المدنيه هي من كانت تنقذ الناس الذين داهمتهم السيول والمواطنين العاديين فزعو لنجدة بعضهم بينما بعض غرف العمليات التي تعاقدت مع اشهر المطاعم كانت تحاول تأمين الوجبات والمشاريب الساخنه لمن يجلسون في المكاتب فهم يعلمون جيدا انه لا يوجد حساب ولا عقاب فبعد وقوع الفأس بالرأس دائما يقع الحق على الراس والنتيجه في كل مره تشكيل لجنة تحقيق لا تنتهي ابدا وننشغل بعدها باحداث جديده تنسينا المٱسي واخيرا
نشكرا الارصاد الجويه والرحيل الرحيل لكل مقصر في واجباته الوظيفيه والذين جعلو اغلى ما نملك وهو المواطن الاردني يحمل بالجرافات بينما الفنانات يكرمن بموافقة رئيس الوزراء وبيوت عزاء الشهداء مفتوحه والسؤال الاهم هنا اذا كان سقف السيل والذي تجاوز عمره الافتراضي مئة عام فيه عيوب في البنى التحتيه ففي اي منطقه نجد الجاهزيه وما هو واجب الحكومه اثناء الازمات وبعد التحذيرات وهل بات يقتصر على جمع الضرائب وفرض الرسوم ورفع الاسعار وزيادة الجمارك ورفد البطاله ام ماذا..
لذلك لا بد من الرحيل للمقصرين والشكر والبقاء للمحذرين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى