عندما احتل الأمريكان وقبلهم الفرنسيون فيتنام وخرجوا منها مدحورين تعجب الناس من بطولة الشعب الفيتنامي ولم يتعجبوا من قوة الجيش الفرنسي والجيش الامريكى. وعندما انتصر الشعب الهندي على الجيش البريطاني صفق الناس للهنود وللمهاتما غاندي وليس للجيش الملكي. وعندما هزمت الجزائر الجيش الفرنسي ودفعت مليون شهيد بل اكثر تفاخر العرب والعالم بالشعب الجزائري وليس بالجيش الفرنسي. وعندما دحر الأفغان الإنجليز ثم الاتحاد السوفيتي ثم الجيش الامريكى تعجب الناس من شجاعة الشعب الأفغاني ولم يلتفتوا لقوة الجيوش الثلاثة المحتلة ولا لبطشها. حتى عندما لم تنجح الثورات في دحر المحتل فقد خلد التاريخ جها د الشعوب ولم تنل الجيوش الغازية إلا الاحتقار. فلم يحرر عمر المختار ليبيا إلا انه ألهم الشعب الليبي المقاومة حتى نال حريته عام ١٩٥١ بعد عشرين عاما من إعدام الطليان للقائد العظيم.
الامثلة كثيرة والعبرة في القاسم المشترك وهو أن العظمة والشجاعة والبطولة يسجلها التاريخ للشعوب المقاومة للاحتلال ويسجل للجيوش الغازية الخزي والعار.
هذا ما سيسجله التاريخ اليوم للمقاومة الغز ية وللشعب الغز ي. وسيسجل للجيش المجر م الخزي والعار، سواء تكلل جها دهم بالنصر او الشهادة.