البسطات

سواليف – خاص – فرح عوض

حسب ما نُقِل عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، توفي شخص في مخيم الوحدات لعدم قدرة سيارة الإسعاف الوصول إليه بسبب البسطات التي تملأ شوارع المخيم ، مما أدّى إلى احتجاج الناس ومطالبتهم بإزالة هذه البسطات ، والكثير منهم أيضا يشكو من عدم قدرتهم على المشي في شوارع المخيم لأزمة البسطات ، فماذا لو أرادوا تمرير سياراتهم .
وقد اجتمع بأهل المخيم النائب الدكتور محمد عشا الدوايمة خلال مشاركته في اعتصام ” تجار وأهالي الوحدات” ، ووعدهم بإزالة البسطات لإعاقتها شوارع الوحدات ولأن بعض من الذين يعملون عليها يتاجرون بالمخدرات ، وأشار بعدها قائلا :” الحمدلله ، وعدت أهلي في مخيم الوحدات ووفيت ، وبدأت حملات الخير بإنصاف أهل المخيم ، وسأبقى وفيا لما عاهدتكم عليه أن أبقى صوتكم الذي يصدح بالحق ” ، وتم إزالة البسطات جميعها من قبل أمانة عمان بالتعاون مع قوات الدرك باستخدام جرافات لهدم سوق البسطات ، وحصلت مواجهات بين قوات الدرك والمواطنين الذين عارضوا قرار إزالة البسطات ، وبين كل ذلك أمر رجل من الأمن بإزالة بسطة لاحتوائها على صورة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله – قائلا ” هاي بتنحط جوا محل محترم مش بشارع” (موثق في فيديو على اليوتيوب) .
تلقى هذا القرار ردود فعل متفاوتة من المواطنين ، بعضهم من دعم هذا القرار وأغلبهم تجار المخيم ، والبعض الآخر عارض ذلك ، لأنه من وجهة نظرهم بأن هذا الفعل هو قطع للأرزاق .
وقد أفادنا طالب في كلية الإعلام في جامعة اليرموك ، وصاحب بسطة أيضا ، بحواره معنا :
” أول ما بدأت العمل على البسطة كانت “يوميتي” دينارين ، وعندما أصبحت 18 عاما أصبحت “يوميتي” 7 دنانير ، أعطي 5 لأهلي ودينارين لي يشملان طعامي وشربي ، آخر مرة تم بها الإمساك بي بسبب البسطة تلقيت معاملة تاجر المخدرات أو فرد من أفراد داعش ! وعندما دخلت الى مكتب الشرطي وبّخني قائلا “قف ، أنا سيدك ، قل لي يا سيدي ” ، وخرجت بكفالة 5 دنانير وهي “يوميتي” .
بشكل عام ، البسطات ، أغلب الذين يعملون عليها ليسوا أصحابها ، ويوجد بينهم أصحاب مخدرات ولكنهم معروفين لدى الحكومة وأهل البلد بالاسم والعائلة .
وتتركز البسطات في الأحياء الشعبية أو المخيمات أو الأسواق المعروفة والمشهورة لدى الناس ، ويرتاد إليها الناس كثيرا لأنها أرخص من المحلات التجارية ، فهي غير مسؤولة عن إجار ماء وكهرباء .
أما بالنسبة للحكومة إن أرادت أن تمنع البسطات ، فلتذهب الى “الرؤوس” في السوق ، كتاجر في إربد يمتلك 15 بسطة ، يدفع كل شهر رشوة للبلدية أكثر من 300 دينار وهو موجود الى الآن ، ولا يوجد رادع له ، والذي لا يملك واسطة يفقد بسطته ” حتى البسطات فيها رشاوي فساد ” ، وفي واقع الحال الشعب يعتقد أن من يعمل على بسطة يجني من خلالها دخل كبير ، ولكن في الواقع هو يحصل على مبلغ قليل في اليوم !
من الحلول التي من الممكن أن تطبقها الحكومة ، إيجاد ساحات للناس الفقراء لكي يبسطوا عليها الفقراء أو من لا يجدون عمل ، مع ترخيص بملغ نزيه .
جملة واحدة أريد قولها .. (لهالدرجة أنا مخرب البلد ، لهالدرجة أنا حرامي !) ” .

ومن الآراء التي انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي :
_ فليحاسبوا الذين نهبوا البلد “السرسرية” وليس من يترزّق من البسطات .
_ وماذا عن مجمع المحطة ؟!

ومن الأخبار التي تم نقلها من موقع الوحدات :
محمد أبو عمر : بعد حملة ملاحقة البسطات وهدم سوق البسطات ، فرق الدفاع المدني والإسناد تحاول إطغاء حريق هائل بعد اشتعال سوق البسطات كاملا ، والحريق أتى على شبكة الكهرباء والهاتف مما أدى إلى غصلها كاملة واشتعالها .

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى