سواليف – يشير أخصائي أمراض القلب الدكتور المساعد رفيق أردم، إلى ضرورة اللجوء للمراكز الطبية عند الشعور بآلام في الصدر تستمر أكثر من 20 دقيقة، وخاصة مرضى القلب، بحسب موقع Milliyet.
تزداد المخاطر في الطقس العاصف والبارد
يحذر أردم من أن بدء الطقس في البرودة يزيد من مخاطر الإصابة بأزمة قلبية؛ لما لها من آثار سلبية على القلب.
لأن الطقس العاصف والبارد يمكن أن يؤدي إلى خطر الإصابة بأزمات قلبية عند الأشخاص سريعي التأثر، عن طريق خلق تقلصات بالأوعية الدموية، وزيادة ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب؛ لذلك يجب على الناس أن يولوا اهتماماً كبيراً لعاداتهم المعيشية وخاصة ممن يعانون أمراض القلب.
إذا استمر الألم أكثرمن 20 دقيقة فاحذر!
ويخبرنا الدكتور أردم بمجموعة من المعلومات، مشيراً إلى أن أهم أعراض النوبات القلبية الأكثر شيوعاً، هي ألم في الصدر. فيقول: “عادةً ما يوصف ألم الصدر المرتبط بنوبة قلبية بأنه ألم شديد في شكل ضغط وضيق بمنطقة منتصف الصدر، ويستمر على الأغلب أكثر من 20 دقيقة، ويمكن أن يتم الشعور به على أنه ألم يذهب ويعود، ويمكن أن ينتشر هذا الألم نحو المعدة، والظهر، والرقبة، والفك والذراع”.
ويتابع: “ويمكن أن يخلق شعوراً بالتعب الشديد والإغماء، وضيق في التنفس مصاحب مرة أخرى لآلام الصدر، وأن توجد شكاوى مثل تعرّق بارد، وغثيان وقيء، وألم شديد جداً في الصدر هو وضع لا يمكن تجاهله مطلقاً، ويوجب الذهاب إلى المستشفى بشكل عاجل”.
أول ساعتين على قدر كبير من الأهمية
ويضيف: “في العادة، تكون الوفيات الناجمة من الأزمات القلبية بسبب التأخر في نقل المرضى إلى المستشفيات، وأن ما يقرب من 20-30% من المرضى يفقدون حياتهم قبل أن يصلوا إلى المستشفى، ولذلك يجب أن يتم نقل المرضى الذين يعانون أزمات قلبية إلى أقرب مؤسسة طبية مجهزة دون فقدان في الوقت بعد بدء الأعراض مباشرة”.
ويؤكد دكتور أردم أنه يمكن للضرر الذي يلحق بالقلب أن يكون محدوداً، إذا تمت المداخلة الطبية في غضون أول ساعتين منذ بدء الشعور بألم في الصدر.
وعكس ذلك، يكون الضرر الذي يلحق بأنسجة القلب عند الأشخاص الذين يتم علاجهم بعد 6-12 ساعة أكثر خطورة، ونتيجة لذلك يمكن أن يسبب الإصابة بقصور في القلب، وحتى يمكن أن يؤدي إلى فقدان المريض حياته.
هاف بوست عربي