سواليف – قال د.ابراهيم #البدور ،عضو مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان ان 1/ايلول يشكل تاريخ مهم للاردنيين ،فهو موعد عودة #فتح #القطاعات بشكل كامل من مدارس وجامعات و قطاعات تجارية وصناعية …الخ ،وهو اشعار برفع القيود التي كانت مفروضة على حركة الناس و سبل رزقهم .
وبيّن ان 18 شهراً عاشها الاردنيون تحت فتك فيروس كورونا ،الذي لم يضرب قطاع الصحة فقط ،بل ضرب كل القطاعات من تجارة وصناعة وسياحة ..الخ ،وكان الجميع تحت رحمته ؛فالمساجد والكنائس أغلقت و توقف الطيران وأصبحت الحياة مختلفة قبل وبعد كورونا.
واضاف ان أول حالة سُجلت في الاردن كانت في بداية شهر آذار / 2020، بعدها دخل الاردن في موجات متعددة ؛أولاها في شهر آب /2020 وثانيها في شهر شباط/ 2021-الموجة الثانيه كانت أعنف وأقوى حيث وصل عدد الوفيات الى 116 وفاة و 10 الاف حالة مسجلة يوميًا.
و في بداية 2021 تم إدخال مطعوم كورونا الى الاردن -وكان ذلك حدث مهم على صعيد محاربة الفيروس -،حيث عمل الاردن على تنويع خياراته من المطاعيم وذلك لشح المطاعيم وزيادة الطلب العالمي عليها ،ولكن واجه برنامج التطعيم الوطني عراقيل كثيرة ؛تمثلت في التشكيك من جانب وعدم الإقبال عليه من جانب اخر -حيث خلال 6 أشهر الاولى لم يتم تطعيم الا 15% من المواطنين .
وقال ان بداية شهر أيار / 5 من هذا العام وضعت الحكومه خطة التعافي من وباء كورونا ،وحددت تواريخ الفتح التدريجي وكانت على شكل 3 مراحل بدأت في شهر حزيران 6 ،ثم شهر 7 ،وإنتهاءً في شهر أيلول 9 ،بحيث تعود الحياة الى طبيعتها مع رفع كل القيود .ولكن هل الاردن مهيىء طبياً للعودة ورفع قيود منع انتشار الوباء …!!!
وهل نحن في مأمن من انتشار جديد ..!!!
ووضح ان للجواب على هذا التساؤل من ناحية علمية يجب أن نقوم بعمل دراسة مناعية للسكان في الاردن ،بحيث اذا وصلنا الى نسبة اكثر من 70 % -80%من السكان يملكون اجسام مضادة فهذا يعني أننا وصلنا الى ما يسمى “المناعة المجتمعية” ،والتي عندها يمكن فتح القطاعات وعودة الناس لحياتهم الطبيعية .
واضاف ان وزارة الصحة قامت فعليًا بهذة الدراسة مع منظمة الصحة العالمية ولكن لم يتم نشر هذه الدراسة لغاية الان ،ولكن الذي رشح ان 70% من العينة أثبتت وجود أجسام مضادة عندها ،وهذا يعني بشكل غير مباشر ان 70% من السكان أصبح لديهم مناعة ضد فيروس كورونا .
و قال ؛ان العلامات الاخرى على وصول الاردن لمشارف المناعة المجتمعية تتمثل في عدة ملاحظات :
أولاً ؛عدد الإصابات الثابت وغير التصاعدي بالرغم من دخولنا في موجه ثالثة ،
ثانياً ؛عدم ارتفاع الاصابات بشكل كبير وثباتها بالرغم من عدم التقييد في شروط السلامه من تباعد ولبس كمامات والذي نشاهده في المجتمع .
ثالثاً ؛عدم زيادة الأعداد بالرغم من عدم الاقبال على المطاعيم -حيث لم يتم تطعيم الا 26% ( جرعتين )من سكان الاردن -والمفروض هو تطعيم 70% من السكان .
و لذلك يُعزى وصول الاردن لهذه النسب من المناعة المجتمعية-بالرغم من ما ذكرنا من ملاحظات -هو كمية الاصابات العالية والتي لم يتم الكشف عنها وخصوصًا الموجه الثانية التي كانت قوية و حدث انتشار عالي للفيروس فيها .
واضاف أخيراً ، و من كل ذكرنا ؛يبدوا أننا في مأمن نسبي و لا ضير من فتح القطاعات بشكل كامل مع بداية شهر أيلول /9 ، لكن مع مراقبة للوضع الوبائي و متابعة منحنى الفيروس لكي لا تحدث انتكاسات غير متوقعة -لا سمح الله -، والتركيز على أخذ المطعوم بالذات للاشخاص الذين لم يصابوا سابقاً ،ولا ننسى التباعد و لبس الكمامات خصوصاً في الاماكن المزدحمة .