#البحر بيضحك ليه / #يوسف #غيشان
المكان:
-مضيق البوسفور.
الزمان:
-عام 480 قبل الميلاد.
الشخوص:
-جيش فارسي جرار بقيادة ملك الفرس آنذاك (زركسيس) ، وقد هبت ريح قوية فقلبت سفنهم وعاثت الدمار بينهم.
أتخيل جيشا كاملا، أو بقايا جيش، يحمل كل فرد فيه سلسلة حديدية ويجلد بالبحر بناء على أوامر زركسيس) انتقاما من البحر لأنه تآمر مع الريح وفتك بالسفن التي كانت متوجهة إلى بلاد الأغريق لاحتلالها وتدميراها ثارا لوالد زركسيس الذي هزمه الأغريق قبل ذلك.
وكان داريوش الأكبر والد زركيس قد بلغ من حقده على التحالف الأغريقي بقيادة أثينا، أنه عيّن عبدا له كانت مهمته أن تصرخ في الملك بعد كل وجبة طعام قائلا: « تذكر الأثينيين» حتى يبقي غضبه مشتعلا. وكان أن أرسل بعد ذلك زوج ابنته في حملة عسكرية إلى أثينا، فانهزم شر هزيمة في موقعة (ماراثون).
لا الحقد المشتعل ولا جلد البحر بالسلاسل سوف يؤديان إلى النصر أو الى ما يشبهه. بالتأكيد فان أثينا لم تصب بالعين، والبحر لم يعرف أن الجنود تضربه بالسلاسل… كل ما في الأمر أن الأمبرطورية الفارسية لم تستطع قط دخول بلاد الإغريق والاستقرار فيها، لا بل ان الإغريق بقيادة الاسكندر المقدوني استطاعوا بعد قرن ونيف احتلال كامل الأمبرطورية الفارسية.
بالتاكيد فان التخطيط الاستراتيجي كان أفضل من اشعال نار الحقد أو جلد البحر.
وبالتأكيد كان جلد الذات والنقد الذاتي والبحث عن أسباب الهزيمة من أجل تلافيها أو عدم الوقوع في ذات الأخطاء مرة اخرى، كان الأفضل.
لكن التاريخ يكرر نفسه مرتين:
تارة على شكل ملهاة، وطورا على شكل ماساة.
وتلولحي يا دالية