سواليف – محمد الاصغر محاسنه / اربد
استضافت رابطة الكتاب الأردنيين فرع اربد وملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة مساء يوم السبت الرابع عشر من هذا الشهر الدكتورة خولة القدمي أستاذة التربية وعلم النفس في جامعة إربد الأهلية للحديث حول ( دور المرأة في صناعة الأمل) وقد بدأت الدكتورة القدومي مناقشتها لهذا الموضوع بالقول أن المرأة تمتلك قدرات تمكنها من توظيف دورها وخبراتها في خدمة منزلها وأهلها وبيئتها الاجتماعية مستعينة بما لديها من عاطفة ومرونة في إدارة شؤونها.
ركزت الدكتورة خولة القدمي في الندوة التي أدارت مفرداتها السيدة فايزة الزعبي رئيسة ملتقى المرأة وحضرها حشد كبير من المثقفين والمهتمين على محورين، الأول هو: أهمية التعاون الاجتماعي في نشر الوعي المعرفي الذي يُعزز مقومات الأمل بنفوس الناس، أما المحور الثاني فهو (ضرورة البوح) بما يُحس به الإنسان بحيث يكون بوسعه التعبير عما يدور بنفسه لأقرب من يثق به من اهل الحكمة والرأي السديد، وقد وصفت الدكتورة القدومي ذلك ( بالفضفضة) معتبرة أن حجم المنغصات التي تتعرض لها المجتمعات بشكل عام تستدعي عدم الاستسلام للضغوط النفسية والاقتصادية ..
تقول الدكتورة القدومي أن معالجة الانعكاسات السلبية لما تواجهه شرائح المجتمع من تحديات معاصرة، تستدعي أن ينشط علماء الدين وخبراء العلوم الاجتماعية في التواصل الفكري مع الوسط الاجتماعي وبمنهجية تعزز الثقافة الروحانية بحيث يكون بوسع الناس ممارسة النشاطات التي تبعث على التجدد وهذا ما يوطن مفهوم صناعة الأمل . .
وبالعودة لدور المرأة، فإن الدكتورة خولة ومن خلال تجربتها العلمية والعملية، ترى أن أسس التنشئة الاجتماعية تتطلب إشاعة أجواء الأمل وتعزيز سبل التكافل الاجتماعي ودفء العلاقات بحيث يتزود النشء بمقومات التربية التي تصقل المواهب وتوجه الطاقات نحو العمل المنتج الذي يُعزز مفهوم الذات الفاعلة التي تستمد منعتها من سياقها الحضاري وقدرة أبناء المجتمع على صنع إنجازاتهم بمبادراتهم الخلاقة وأفعالهم التي تنفع الناس وتمكث في الأرض .
