الانقياء لا يتغيرون (هم من انصفوا الوطن)

الانقياء لا يتغيرون (هم من انصفوا الوطن)
المهندس مدحت الخطيب

لان الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات وتصغير الانجازات أو إنكارها، وكما قيل لا تستطيع أن تعلم حقائق الأشياء إلا عند اختبارها، ففتنة المعادن تخرج خبثها، وتبقي على ثمينها. فلا تستطيع أن تعلم حقائق الناس إلا في مواطن البلايا والمشكلات التي تعصف بالمجتمع..
فلطالما ظهر بعضهم بوجه غير الوجه الذي تعرفه به إذا مر به بلاء، ولطالما تغيرت الوجوه ونكصت الخطوات على الأعقاب في المحن والشدائد. فكم من صديق أنكر صديقه عند شدته، وتركه يعاني الآلام رغبة في مصلحة ذاتية أو خوفًا من مضرة مظنونة. وكم من رجل ظنه الناس وقورًا حييًا إذا به يسقط في مستنقع العورات وموبوءة الشهوات عندما عرضت عليه الفتن.

ساكتب مخاطبا عقول وقلوب ومشاعر الاردنيين اهل المعرفة والإرادة والعمل الجاد وابعث من خلالكم رسالتي (بلغتنا البسيطة الصادقة ) لكل المشككين بهذا الوطن واقول ، للمعترضين على الازدحام داخل المطار والفنادق وقرارات الحكومة ووزارة الصحة..

*بالله عليك عمرك سافرت الى أمريكا، فرنسا ، تركيا ، الكونغو، السودان..مصر …السعودية … حتى ترمسعيا بالوضع الاعتيادي مش بهيك ظروف وما تعليقك على إجراءات المطار..
* كم مرة موظف الجوازات حكالك ارجع عن الخط واذا بتكررها بالخطأ بصرخ عليك وبقعد ساعة يدقق باسمك ويعقد بالامور..
*كم ساعة (انلطعت) داخل اهم المطارات بالعالم واكثر الدول ديمقراطية بسبب شكهم بصورتك دون ان تعترض او تتكلم…
* كم مرة رجعوك من المطار دون سبب مقنع ولم تعقب…
** كم مرة وقفت بطابور أطول من (لسان) بعض من يدعون انهم إعلاميين وقاعدين شغل ردح وجمع لايكات وتعليقات وما حكيت حرف…
كم مرة سافرت انت وبابا برحلة استجمام ومنع بابا حتى من حمل الوزن الزائد الي معك دون ان تعترض ( مش يطلعك من الحجر وتنشر مرض يقتل بلد)
*كم مرة لقيت (تامر) حسني يغني ويطبل والناس بتسحج اله عشان يشتهر على حساب الوطن…

الوضع استثنائي بالله عليكم ارحموا الوطن.. قبل ما تنتقد جهود العاملين في الصحة والمطار والأمن انت اش قدمت للوطن..
شكرا للباشا سعد جابر ولكل العاملين في قطاع الصحة ..
شكرا لكل المخلصين من ابناء الاردن الطهور ..
شكرا لكل إعلامي متزن
، شكرا لكل مواطن ملتزم….
شكرا لمن تبرع بالمال وقدم الدعم ..
شكرا لكل تاجر ابتعد عن الجشع والطمع ..
والشكر الاكبر الى جيشنا العربي المصطفوي..
لمن يقدمون دمائهم مهرا ليبقى الاردن عزيز معافى …
اللهم احمي الاردن من العابثين والمستهترين والدلوعين …
وكما يقال المرض من الله وهو الشافي أما العرط والتخلف وجلد الذات فهي منا كبشر ، وتعال قطبها لو فقدت الدولة السيطرة على الوضع ..
ملاحظة: للي مش عاجبهم الاقامة بفنادق الخمس نجوم الصين ام الوباء بعد انتشار المرض كانت احد طرق الحجر باغلاق الباب الرئيسي بالحديد لكل عمارة..و الإمبراطورية البريطانية (تنوي ) عزل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم السبعين في غضون أسابيع(إن بقي منهم احد)
سابقا اردد ما حييت ما زال على هذه الارض ما يستحق العمل والبناء والانجاز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى