الانسان الاول ” ترامب ” يعبث بحضارة القرن ٢١

بسم الله الرحمن الرحيم
الانسان الاول ” ترامب ” يعبث بحضارة القرن ٢١
ضيف الله قبيلات

قطعا لا يغيب عن فكر عاقل الحق التاريخي للعرب في فلسطين حيثُ كان العرب الكنعانيون فيها قبل ان يخلق اسحاق و يعقوب و قبل ان يخلق ابراهيم على نبينا و عليهم الصلاة و السلام فهي ارض العرب منذ الازل وان تداول عليها الغزاة الطارئون بعضا من الوقت كالرومان و المغول و الصليبيين .
اما في العصر الحاضر فتعترف الامم المتحده و مجلس الامن ان فلسطين ارضا عربيه محتله كانت تحت الاستعمار البريطاني الذي استقدم مهاجرين غير شرعيين من مختلف انحاء العالم و شكل عصابات ارهابيه صهيونيه مسلحه مثل الهاجانا و شتيرن و البالماخ فقتلوا كثيرا من الفلسطينيين العزل و شردوا آخرين و كان هذا اصل الارهاب في هذه المنطقه .
ثم جاءت امريكا لتحمي هذا الكيان الارهابي الصنيع ” اسرائيل ” ثم يأتي الرئيس الامريكي ترامب الذي يبدو لي انه يعيش بعقلية الانسان الاول ويجعل من نفسه مشرعا دوليا مفوضا فيعطي الشرعيه للمستوطنات الارهابيه وقبلها عمل على تشجيع بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي و انسحب من اتفاقية المناخ الدوليه و انسحب من الاتفاق النووي الايراني و وقع مرسوما يعلن فيه ان القدس غير عربيه و ينقل سفارته اليها كعاصمه لاسرائيل ثم يعلن الجولان العربيه السوريه ارضا يهوديه ولا استبعد ان يعلن غدا ان الاردن ارضا يهوديه و ربما العراق و ايران و مصر ولا بأس من المكسيك و فلوريدا .
ان زعيما بهذه المواصفات يعمل على تخريب كل العلاقات الدوليه و يزعزع أمن و استقرار العالم ثم يدوس بقدمه على كل القيم الامريكيه المعلنه من اجل السلطه و المال من اوكرانيا الى الخليج .
زعيما بهذه المواصفات يشترك مع نتنياهو بكثير من الصفات التي توارثوها من جدهم شايلوك ، وكأنما هو الانسان الاول يعبث بحضارة القرن ٢١ و اظن بل اكاد ان اجزم ان كارثه كونيه ستحدث على يد هذا المجرم المهووس المجنون وان لم تحدث في عهده و تأخرت قليلا فسيكون هو من تسبب بحدوثها .
ليس غريبا ان يقول ترامب امريكا فوق الجميع و اليهود يقولون انهم فوق الجميع فقد قالها قبلهم هتلر ” المانيا فوق الجميع ” وكان ما كان .
ان هذه السياسه النازيه التي يمارسها تحالف ترامب نتنياهو هي اكبر مصدر للشر في العالم .
ختاما لا بد للمجتمع الدولي ان اراد السلامه ان بأخذ على يد هذا التحالف الارهابي الصهيوامريكي لمنع حدوث كارثه كونيه محتمله وذلك بوضع فلسطين من البحر الى النهر تحت الوصايه الدوليه و ترحيل كل الغرباء عنها و اعادة اللاجئين الفلسطينيين المشردين الى وطنهم لتعود فلسطين الى طبيعتها فيعم السلام العالم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى