
من دفاتر معلمة
( بقولوا عنك. ……!!!!!! ).
أدهش كثيرا من بعض الآباء والأمهات في طريقة تربيتهم لأبنائهم ، حتى لو كان وحيدا بين أخوات أو وحيدا بلا أخوة أو أخوات. ..وأعجب من حجم الجريمة التي يرتكبونها حين يغدقون عليهم المشاعر. ..يؤمنون إيمانا مطلقا بهم. .يصدقونهم في كل شيء بلا تفكير أو حدود. ….وهنا يبدأ الدمار الشامل لمستقبل فلذة كبدهم.
رغم ذكائه والذي لايوظفه إلا في الشر والأذى …..مؤذ في علاقته مع زملائه وجميع من حوله. …لايقف شر في وجهه. ..مهمل في دروسه وواجباته. ..ليس هناك أدنى درجة من الشعور بالمسؤولية أو الخوف على شيء. ..ولا احترام لصغير أو كبير لامعلمة ولا غيرها. …وفي موقف لم اتجادل معه فيه كي لا أضع نفسي في موقف حرج استدعيت ولي أمره. ….ذهلت عندما هددته بإبلاغ أهله فأجاب. ..خذي الرقم عندك. .احكي.
وإلى تلك اللحظة لم أكن أعرف أهله.
جاءت الأم مزمجرة هادرة بسبب تعطيلها عن أعمالها علما أنها ربة منزل. ..تحدثت إليها بتصرفات ابنها وإهماله على انفراد. .ثم استدعينا الولد من صفه. .وعندما دخل الغرفة بادرت بالقول لإبنها : بني ، قال بقولوا عنك كذا وكذا. . تخيل؟ ؟!!! صيغة المكذب المستهتر بكل ماسمع.
صدمت من الطريقة التي عالجت بها الأم الموقف لم أستطع التفوه بكلمة أمام هذا الإيمان. ….طلبت من الولد العودة لصفه دون مناقشة..فقد آمنت حينها أن الولد مجرد ضحية يستحق الشفقة والعطف والأسى على حاله. ..وليس هو من يحتاج ألى تربية.
ترى …..ما المستقبل الذي ينتظره؟ ؟؟!!!!!.