الالهاء كمنهج في الادارة والسياسة
د. محمد جميعان
ان من المظاهر الخطيرة للعجز اللجوء تكرارا الى استخدام #الالهاء سبيلا للاسكات، وكسب بعض الرضى لبعض الوقت، وما ان ينتهي مفعول قصة الالهاء تلك، حتى تتسرب قصة اخرى، اكثر عنفوانا وتداولا، وهكذا #مسلسل من الالهاء الى الالهاء،، حتى تضيع اصل المسالة او الشكوى او #العجز او حتى #المصيبة،،
اللجوء للالهاء، كمنهج في #الادارة و #السياسة، وتكراره، بديلا عن الرؤى والجدية، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ورسم الخطط وايجاد الحلول، فساد عميق في المنهج والادارة، يعبر عن اقرار بالعجز والتسليم بالقدر، لعل في نهايات هذه القصص واثارتها تقطيع للوقت، وبارقة امل وربما اوهام ، يلوح معها عطاء المانحين والمقرضين والمتعاطفين وهكذا،،؟!
ولكن، وماذا لو ان هؤلاء جميعا احجموا عن تقديم يد العون والمساعدة، لسبب او لاخر ..؟
وماذا لو انهم ادركوا ان القربة مثقوبة ومهترئة، ولا سبيل نافع للعون والمساعدة، وتوقفوا عن ذلك مثلا، هل يبقى الالهاء منهج للانقاذ والخروج من عنق الزجاجة كما قيل؟