#الاقصى…عربان الردة خذلوه
بسام الياسين
( لا قيمة لليهود بدون #إسرائيل، ولا قيمة لإسرائيل بدون #القدس، ولا قيمة للقدس بدون #الهيكل / ديفيد #بن_غوريون ).
الاقصى قبلتنا لله قبل الاستدارة الى مكة المكرمة. منصة الانطلاق الى سدرة المنتهى .هو واحد من ثلاثة مساجد، لا تُشد الرحال الا اليها.فأَي مكانة هذه ؟!. واي شرف لجغرافيا المكان، وتشريف للانسان ؟!.منزلة لا يدانيها منزلة،الا من خصهم الله بهذه المكرمة والكرامة ؟!. هم من وصفهم عليه السلام :ـ طائفة من امتي على الدين ظاهرين،لعدوهم قاهرين.سألوه :ـ واين هم يا رسول الله ؟. قال ببيت المقدس واكناف بيت المقدس. يعني ان عربان آخر الزمان، خارج الحسبان والميزان،لانهم كما قال فيهم :ـ ” غثاء كغثاء السيل “. رحماء على الصهاينة، اشداء على بني جلدتهم كأنهم خارج الملة.هؤلاء بلا فتوى، يستحقون الرجم كأبليس واللعنة كمسيلمة.لا تقبل منهم توبة،لانهم تقمصوا شخصية ـ ابا رغال ـ دليل جيش الى مكة،واخذوا دور ابن العلقمي كاشف اسرار ابواب بغداد،لغزاة التتار.
خذلان موجع هز هيبة الامة،حطّم كبرياءها،كسر انفها وأَذل أَنَفَتَها.فضيحة لا يُجبرُ كسرها، ولا يُرمم انفها معاهد تجميل الدنيا مجتمعة.جنود الصهاينة يدوسون الحرمات ويضربون الحرائر،بينما رجال الامة لا تسمع لهم حساً ولا ركزا.فاسرائيل دولة صديقة، ستبقى اعلامها ذات الخطين الزرقاوين ـ من الفرات الى النيل ـ مرفوعة فوق العواصم العربية.ومن يجرؤ ان يكسر زجاج نافذة سفارة اسرائيلية،فامة هاوية وعنقه مستباحة.
في ـ ساحة الاقصى ـ التي أمَّ فيها ـ البارحة ـ سيد الانبياء، محمد عليه الصلاة والسلام،اخوانه الانبياء،تُنتهكك ـ اليوم ـ امام مليار #مسلم، وتُطلق النيران على المرابطين.جريمة تدين مليار مسلم على خنوعهم .فما يجري خيانة لله ورسوله والتاريخ والامانة العمرية.مشهد يستنطق الحجر،ولا احد ينطق الا بالشجب و رفع العتب،في حين سفراء العرب، يتناولون الافطار من ” الكوشر طعام اليهود ” في تل ابيب، على انات النساء، وصراخات الاطفال،واقتحامات الجند بالبساطير.
اوكرانيا الصغيرة تصمد امام اقوى قوة عاتية،فيما نحن تحولنا الى كومة من خردة، ،معْلمٍ من معالم الهزيمة.واجساد فقدت الاحساس،لا تتحرك فيها شعرة او نخوة ؟! . يا للعار امة ـ وامعتصماه ـ انتصرت لاستغاثة امرأة في طرف الدنيا،واليوم تشيح وجهها عن استباحة شعب باكمله. سوزان مبارك المرأة،هددت المسؤوليين المصريين ،بفضح المتعاملين منهم مع الامريكان والصهاينة لا غيرة على الامة بل دفاعاً عن زوجها المخلوع.وسهى الطويل، هددت بفضح جواسيس اسرائيل من ” ثوار السلطة ” ان ضيقوا الخناق عليها. لا غيرة على الامة بل على المصالح الشخصية.
الثرثرة الطبق الاشهى على موائد ساستنا،والوجبة المفضلة للفضائيات البائسة،فيما الامة كلها، نائمة نومة ” اهل الكهف “،ومستغرقة بكوابيس المذلة،بينما فلسطين تتهود شبرا شبرا.التحليل النفسي لما يجري :ـ ان اليهودي سادي يستمتع بتعذيب الاخر، واذلاله تعويضاً، لما عاشه من دونية واحتقار، في غابر الازمنة.اما العربي ماشوذي، يتلذذ بقهره واستعباده،بعد تدمير سوريا والعراق،وإفقار الاردن ولبنان،ومسخ دور مصر من راس حربة للتحرير،الى وسيط هزيل بين غزة واسرائيل. اقول من يملك غير هذا التحليل،فليتحفنا فيه ؟.