اردنيون في سومي الأوكرانية: الجميع خذلنا.. ونعيش الرعب والخوف وننتظر المجهول

سواليف: غيث التل

نقل أحد الطلبة الأردنيون البالغ عددهم 110 طالباً حجم المأساة التي يعيشها هؤلاء في مدينة سومي الأوكرانية، مؤكداً خلال حديثه لموقع سواليف ان لا استجابات رسمية لمناشداتهم ونداءاتهم رغم الوعود المتكررة التي لم يتم الإيفاء بها مطلقاً.

وفي التفاصيل فقد بين الطالب الذي يتحفظ موقع سواليف عن ذكر اسمه ان الوضع يزداد صعوبة يوماً بعد يوم داخل المدينة الأوكرانية.

وبين انه ومع بداية الحرب الروسية على أوكرانيا شهدت المدينة مناوشات بسيطة استمرت لمدة أربعة أيام قبل ان تتطور الأمور بدرجة كبيرة حيص تعرضت يوم امس لقصف صاروخي استهدف أحد المصانع فيه.

واكد ان الأردنيون يتواصلون مع بعضه البعض في محاولة لتأمين احتياجاتهم الرئيسية من طعام وشراب، إلا ان هذا الامر لا يكفي على الأطلاق وانهم بحاجة إلى اخراجهم من هذه المدينة بأسرع وقت ممكن، بعد ان باتت حياتهم مهددة بالفعل.

وحسب الطالب الذي تواصل معه موقع سواليف فإن جميع المسؤولين من وزارة الخارجية والملحقية ورؤساء الجاليات لم يتعاونوا معهم، سوى باتصالات لم تثمر عن أي نتيجة على ارض الواقع، كما ان جميع المسؤولين لم يعرضوا عليهم أي حلول او خطط قريبة.

وأشار إلى وزارة الخارجية أبلغتهم بشكل رسمي عبر أحد مسؤوليها بأنه وحتى لو وجدت ممرات أمن لنقلهم فإنها عاجزة عن تامين حافلات تقلهم خارج مدينة سومي، مؤكداً ان أوضاعهم النفسية لم تعد تطاق وسط الرعب والخوف وانتظار المجهول وان طاقتهم نفذت كلياً.

واكد وجود العديد من الأردنيات في المدينة يطلبن المساعدة وقد أصابتهن نوبات من البكاء والصراخ نتيجة الخوف الكبير الذي يغلف الأجواء في ظل الحرب المتصاعدة.

وشدد على انهم ناشدوا الجميع دون أي استجابة حقيقة، فالتنسيق سيئ جداً وما يظهر على الإعلام يختلف عن الحقيقة المؤلمة، وقد سبق وأن ابلغتهم غرفة العميات في كييف بوجود مخرج آمن لهم ثم نفت لهم الخارجية ذلك.

ولخص مطالبهم بالخروج من المدينة، مشيراً ان الخارجية تعذرت ببعد المسافة عن الحدود والتي تصل إلى حوالي 1100 كم، وانهم لا يريدون إيصالهم للحدود وانما ابعادهم عن المدينة لـ300 كم كونهم قادرون على تدبير وصولهم إلى المناطق الحدودية بعد ذلك نظراً لوجوم القطارات والمواصلات في مدن أخرى.

ويطالب الأردنيون في سومي تأمين ممرات أمنة لهم من خلال تحرك حقيقي وجاد من الحكومة الأردنية، بالإضافة إلى ضرورة تأمين مرافقين معهم سواء كان من البعثة الدبلوماسية الأردنية او من الصليب الأحمر، كون الممرات الآمن معرضة للقصف ولا تكون آمنة بشكل كامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى