الاصلاح يتوكأ على عكازتين من قش !

#الاصلاح يتوكأ على #عكازتين من #قش !

#بسام_الياسين

من اين يأتي #الاصلاح،ونحن نرى #المصلحين يتساقطون،كالابنية المتآكلة،وتردم تحت ركامها الابرياء ؟ّ.

الاصلاح وظيفة اجتماعية ومسؤولية كبيرة،لا خطابات إنشائية.المُصلح الحق، ينتصر للعدالة ويوفي الحقوق،وليس كالطاريء الذي يرى #الوظيفة #غنيمة_حرب.هو فيها #طاغية وخارجها نعامة.لهذا الفصام،اضطر الاصلاح ان يمشي على عكازتين من قش،لان النخبة المنتفعة،عقرت ناقة الاصلاح على مرآى من العامة وصاحت :ـ ” يا صالح إئتنا بما تعد ان كنت من المرسلين “.فبدلاً من التغيير الشامل ونسف السلبيات،صار مجرد تغيير اسماء، فرقعة اعلام كفرقعة طنجرة البوشار.

لا اصلاح ولا ما يحزنون، في غياب الاصلاحيين.للاسف فالمصلح الصالح،اندثرت اخباره لتاريخه،بينما الناطق الاعلامي يتحاشى التطرق الى سيرته او الادلاء بمعلومة عن ظروف اختفائه،على طريقة الكوميدي سمعة، ” لا تجيبوا سيره”.

ـ.في حالتنا هذه ،ثمة سؤال :ـ من يدفع فاتورة التلكؤ والتسويف؟!.ومن يدفع دية المغدور الاصلاح ـ ؟!.بالتأكيد هو ـ لا غيره ـ الشعب المسكين المغلوب على امره،المضحوك على ذقنه،الذي اشتكى الصبر من صبره.جمل المحامل،الحامل اوزار النخبة المهيمنة على ظهره، مع ان ليس له اصبعاً في لعبة الترهل والمديونيةـ وباقي الخراب بكل اشكاله .

مشكلة جملنا انه مختلف عن جِمال الدنيا. لايغضب مهما آذيته،لا يطالب بحقه لو انتزعت لقمته من فمه،لا يئن لو قصّرت في علاجه،لا يَطِن كذبابة لو تجاهلته.كأنه لا يجوع ولا يعرى.الادهى انه لا يقاوم لو سحبته من رسنه الى حيث سكاكين المسلخ بانتظاره.استكانته امر محير،فيما الهياج والغضب من طبعه و ابرز خصائص تكوينه.،فكيف تخلى عن صفاته وبقي جملاً داخل جلده.امر لفت علماء الاختصاص،فقال بعضهم :ـ استنوق الجمل،وبدّل جنسه دون اعلام دائرة الاحوال المدنية.فريق ثان،اصرَّ على تحويله الى دائرة السير / فحص المركبات،بصفته وسيلة للركوب،اما الفريق الثالث فقال الاجدر،ارساله للطب الشرعي بصفته حيوان. في خضم الجدال،حضر عالم نفس،منفوش الشعر،ابتدر الحاضرين بالاعتذار عن التأخير،بسبب انقلاب صهريج نضح في النفق المؤدي للاجتماع ،ما ادى الى حالة زحام وتأخير.نفث نفساً عميقاً من دخان غليونه،واطلقه في وجوه الجالسين ثم قال:ـ مشكلة الجمل في نفسيته لا في نوع جنسه،فالدلائل كلها،تشي انه جرى تنويمه اعلامياً وتخديره بمستقبل اجمل،لدرجة انه اصبح يتحرك كالريبوت بالريموت.لذلك انا كفيل بعلاجه لاخراجه من حالته المرضية.

اعترض الجميع على طرح عالم النفس،رغم صلعته الموحية بالهيبة العلمية والمكانة الوظيفية.وتشبت كل فريق برأيه،ما ادى لنشوب ملاسنة بين الافرقاء،على طريقة النواب في البرلمان،وكادت ان تقع ملحمة بالايدي وتراشق بالذخيرة المتاحة كالكاسات والاحذية. ما دفع الاكبر سناً برفع الاجتماع، في حين ما زال الجمل يجتر احزانه من كآبة مستعصية،لا بُرء منها الا بمعجزة ربانية.المعضلة،هل سيجد ربابنة الحل والربط حلاً للخروج من ” القنينة المغلقة “، ام لا بد من كسرها لاطلاق سراح الجمل،لإعادته الى ما كان عليه قبل الصدمة ؟!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى