الاردن .. رموز الدولة .. لم ينجح احد

الاردن .. رموز الدولة .. لم ينجح احد
جميل يوسف الشبول

يعتقد احد المسؤولين الرسميين انه رمز من رموز الدولة ويكثر الحديث عن ذلك وعن ضرورة احترام رموز الدولة وعلى رأسهم دولته والحكي للجميع.

الرمزية تلقى على صاحبها من الله ومن الناس ولا ترتبط بلقب باشا وبيك ودولة ومعالي التي لم تعد تشكل اي شيء لدى المواطن الاردني الذي اوجعه الخذلان وخذلان هؤلاء جميعا باستثناء بسيط .

ولان الامور تؤخذ بنتائجها وعلى اختلاف الاداء بين العاملين في الادارة الحكومية العليا وصولا الى رئاسة الوزراء ولنبدأ من وزارة سليمان النابلسي وجلها من المعارضة ومن اليسار تحديدا ورفضه تقديم استقالته للملك، فاقاله احد جنود الحراسة وفاز بلقب الجندي الذي اقال حكومة واعتقد انها سابقة لم تحدث في اي دولة من دول العالم .

مقالات ذات صلة

يتربع الشهيد الرمز ولن اذكر اسمه حيث انه الاردني الوحيد واجزم انه العربي الوحيد الذي القيت عليه الرمزية من الله ومن الناس فكان في الامس خائن بنظر خونة اليوم ممن جاهروا بها امام الناس بلا خجل او وجل فرفع الله عنه السوء والبسهم ثوب الذل وعاقب قتلته بالقتل بدءا بالسادات وانتهاء بالقذافي .

اما الاربعة فوق المئة ممن اطلق عليهم شخصيات وازنة وهم من رموز الدولة كما يدعون فقد اشيع انهم ارسلوا رسالة للملك ورسائل هؤلاء دائما تنطوي على النصح من خارج الحلبة ويعلم الجميع اداء كل واحد منهم عندما كان بداخلها ويعلم الملك قدرات هؤلاء فيكون القرار.

استغرب هذا الزخم الاعلامي الذي رافق الرسالة واستغرب ان يتم التركيز على الاربعة الذين فوجئوا بالزج باسمائهم دون علمهم وقبل ان ينشر نص الرسالة ان وجدت واستغرب ان ينظم اشخاص اخرون الى قائمة المتفاجئين واستغرب ان لا تقول وحدة الجرائم الالكترونية كلمتها ويدها الطولى في ذلك فتكشف اسم الناشر واسماء الموقعين وتواقيعهم فمن حقنا ان نعرف ثم اننا لسنا بحاجة الى اعراس جديدة كي ننسى مصائبنا.

مهما كان فحوى الرسالة فهي ان صدرت فقد صدرت من شهود احياء على مرحلة ساهموا في صناعتها كل حسب درجة الرمزية التي يتباهى بها فالنائب الذي اصابه سهم القانون الذي وافق على اصداره لا يحق له ان يتظلم وعليه ان يعتذر للشعب والرئيس والوزير وبقية الرموز التي ساهمت بما راته الان قيد في المعصم لا يحق لها ان تتظلم وان ارادت التكفير عن ذنبها امام الشعب فان القطار قد فات ولم يبق الا قطار الموت ومغادرة الحياة بالصحائف المثقلة ففي بعضها القصور ما بني وما هو تحت الانشاء حيث لا تنفع الرسائل وكأن الشعب يقول لهم أ ألان.

الابواب مفتوحة ويستطيع اي مواطن ان يطلق تغريدة للملك والتغريدات متواصلة يوميا وبكل سهولة ويسر ولم يتناقلها الاعلام ابدا لكن لهذه الرسالة قصة او غصة سيفك شيفرتها المواطن الاردني الذي تفوق على كل هذه الرموز التي استمدت رمزيتها من وهم الوظيفة التي لم تؤدى بامانة كما اريد لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى