الاردن بين العصابات و تصفية الحسابات / أحمد العزام

الاردن بين العصابات و تصفية الحسابات

اتابع بصمت نشرات الأخبار و الصحف الوطنية و منابر الثرثرة على صفحات التواصل الاجتماعي لمعرفة و فهم شيء عن بعض ما يجري في الاردن فلا أجد سوى أن الأسوأ من الحقائق هو التعليقات و الردح البعض للآخر ….
منذ شهرين تقريباً و هذه الحكومة الجديدة التي كان يرجو منها كثيرون أن تكون حكومة انقاذ ..أجدها أنا أنها ستكون حكومة (الإغراق الأخير )….
في وطني بؤس و فساد و تعتنت على الخطأ …
تردي الوضع الاقتصادي يزداد سوءاً يوما بعد يوم ….
فاسد تنتهي صلاحيته فيرخص لحمه الذي كان ثمينا في الماضي القريب .. أسماء و صور لمسؤولين كبار منهم من يجتمع الناس على سوئهم و منهم من يفرض احترامه و شعبيته على كل فئات الوطن أجزم أن هناك أيدي تعبث لطردهم من ساحات العمل العام …
رئيس وزراء شكل حكومته من مجموعة لا تبشر بخير … و حاليا و على مدار شهرين يعبث بمشاعر الأردنيين … تارة يريد محاربة الفساد .. و تارة يمهد لحلول اقتصادية تعتمد على زيادة استنزاف جيب المواطن …
أما الوصفات الموصى بها من أجل صفعة القرن و حلول قضايا اللاجئين و التنازلات التي يلوح بها و مازال يرفصها الشعب الأردني المهزوم من حكوماته المتعاقبة بما بقي من انفاسه ستنفذ بعد زيادة التجويع المتوقع من نتائج هذه الحكومة اللا مقنعة و المتلئة بشعارات لم نلمس منها اي جدية للآن …
كلنا نتخبط بما يحدث و ما نراه يوما بعد يوم في الاردن .. مما لا يساعدنا ان نرجو الخير في المستقبل القريب للوصول لبر الأمان .

فهل فضح اسماء كبيرة بقضايا فساد ضخمة يحدث فجأة في دولة مؤسسات و انظمة و قوانين بل في بلد يستعان به في كافة المجالات الأمنية و الاستخباراتية … أم انها تصفية حسابات بين بعض الكبار او ماذا ؟
لا أجد أي تفسير لما يحدث في وطني المهزوم ..
فاسد كبير يهرب من الأردن و اليوم يهدد بفضح اسماء و شخصيات إن لم يكفوا عنه …

الشعب الأردني بدأ يصارع الموت على أيدي مجموعة من عصابات يهون عليها الوطن و من عليه و تخطط لبيع ما تبقى منه و من كرامته تحت ظل حكومات ضعيفة لم ولن تنجح في ايجاد حل و لو بأبسط السبل …
اخبروا هذه الحكومة أن الشعب يريد منها عمل جاد للحفاظ على ما تبقى لنا من كرامة… بل و وجب عليها ان تنهي مسرحيات العصابات التي تعبث في أمن و راحة الوطن و لقمة عيش ابنائه الشرفاء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى