الاردن الى اين!!! / د.بسام روبين

الاردن الى اين!!!
بين الحلال والحرام شعره وبين الاستقرار والفوضى نفس تلك الشعره لذلك نجد الحركه بين الحرام والحلال سهله غلى البعض لان القوم في السر غير القوم في العلن فهم يقولون ما لا يفعلون ويعلمون ايضا ان التاخير في الاصلاح واستفزاز الشعب من شانه تعقيد المشهد وزيادة خطورته واخشى ما اخشاه ان تذوب تلك الشعره التي تؤخر الفوضى عندها يصعب نزع فتيل الازمه ولكن المقلق في الحاله الاردنيه هو تناقص الخيارات وتبخر الفرص يوما بعد اخر وتصاعد السقوف والغضب الشعبي يتدحرج باشكال جديده وصلت حد العصيان المدني في بعض المناطق بالمقابل هنالك تصريحات لوزيرة الاعلام تعمق الخلافات ومسؤولين وجدو لصناعة الازمات بدلا من القرارات فهم لا يتفاعلون مع هموم وقضايا المواطنين كونهم اعتادو تنفيذ ما ورد في الكراسات القديمه التي قالت لهم بان التنازل للشعب سيزيد المطالب وهم متيقنون ان هذه الكراسات لم تعد صالحة للامواج الشعبيه الحاليه فلا يجوز تجاهل طلبات الشعب ولا المعطلين عن العمل ولا يقبل من رئيس الحكومه الاستمرار في سياساته الحاليه فجمال اقواله لم ينعكس بعد على افعاله الامر الذي ساعد في وصولنا لهذا التردي الغير مسبوق
ان الازمه الاردنيه ليست كارثه طبيعيه ايها الرئيس فلا هي زلزال ولا بركان ولا حتى فيضان ليطلب منا التكيف معها ولكنها ازمه صناعيه انتجتها قرارات حكوميه خاطئه تعاقبت علينا وما زالت تلوح لنا بنفس المطرقه وتقدم الجزره احيانا للبعض من اعلاميين وتشريعيين وشيوخ لضمان ضعف الرقابه وعدم كشف التجاوزات وفضحها.
وقد كان من الاجدر بالرئيس ان لا ينزلق بهذا الاتجاه الذي اثار غضب الكثيرين وادخل الاقتصاد لغرفة الانعاش بينما هنالك من يقول ان الرئيس ليس صاحب ولايه ولا اتفق مع هذا الراي بل هو صاحب القرار بامتياز والمسؤول المباشر عما يحدث الان وليس غيره ولنا عبره بالمثل القائل تستطيع ان تاخذ الحصان للبحيره ولكنك لا تستطيع اجباره على الشرب فلا يمكن تصديق ان احدا يستطيع اجبار رئيس وزراء على فعل شيء لا يرغب به فهذه الشماعه المجهوله التي اعتدنا تعليق قصص الفشل الرسمي عليها هي من شتتت الجهود الشعبيه واضاعت الوقت بل منحت الحكومات فرص اطول للبقاء والعيش بين نار تلبية حاجات المواطنين وما تقوم به من تمترس واستفزاز للشعب وفرض الضرائب والتشريعات الغير ملائمه التي قوضت الاقتصاد والسياسه معا وعليه فانني اجدد نصحي للرئيس قبل ارتفاع درجات الحراره بضرورة ان ينزل للشارع ويكتشف الفقر والاحتضار الاسري وسوء الاحوال الذي عززته هذه الحكومه بعدد من قراراتها ويتفاوض مع الناس وينفذ طلباتهم العادله فهم اقرب له من صندوق النقد او من اية مؤثرات اخرى لا تريد الخير للوطن وليعلم دولته ان الشعب فوق السلطه والحكومه موجودة لخدمته واذا كانت عاجزه فلترحل وتفتح المجال لمن يفهم لغة الشارع ويبقى جواب الاردن الى اين موجود في صيدلية الرئيس.
حمى الله الاردن والامتين العربيه والاسلاميه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى